24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
بركان: إنفراد السلطة في تقرير المشاريع بين عجز المؤسسات المنتخبة و همة عامل الإقليم
لا يكاد يختلف اثنان حول همة عامل الإقليم في تقرير وتنفيذ عدة مشاريع إجتماعية وتنموية تهم مدينة بركان. ولا يمكن ﻷي كان ان ينكر اهمية هذه المشاريع و الاوراش التي يمكن ان تعود بالنفع على المدينة و المواطن البركاني على حد سواء.
غير أن تساؤلات ملحة تلوح في الافق إبان تنفيذ هذه المشاريع وتلك ، تساؤلات المهتمين والمتتبعين للشأن البركاني تتمحور حول ثلاث نقط أساسية…
النقطة الأولى: عن دور المؤسسات المتتخبة وعن قيمتها الرمزية والمعنوية في تقرير هذه المشاريع بل وعن سلطة الاف الناخبين الذين ساهموا في اختيار ممثلهم والناطق باسمهم أمام هيبة الدولة.
النقطة الثانية: هل وصلت المؤسسات المنتخبة بإقليم بركان لمرحلة عجز ميؤوس من إنعاشها في نظر الدولة لتخول لعامل الإقليم صلاحيات تجاوزت كل الأعراف بصفته الرسمية و شخصه الذاتي حتى يسير بقاطرة التنمية نحو آفاق أخرى مجهولة لساكنة الإقليم.
النقطةالثالثة: هل نضب رحم الإقليم و عجز عن إنجاب رجال و نساء تملأ الغيرة قلوبهم و تتدفق في عروقهم النخوة و يتقد فيهم الحرص على مدينتهم الأم في مسيرة التنمية المستدامة التي أعطى انطلاقتها عاهل البلاد و لم لا يتكفل أبناء الإقليم بمركز المدينة و هوامشها للوصول بها إلى مصاف المدن المغرببة الرائدة في عدة مجالات إن أخذنا بعين الإعتبار أن عددا من أبناء الإقليم يصطفون على المدارج العليا لهرم المسؤولية و الإقتصاد الوطني.
هذه التساؤلات و غيرها تعتبر من أهم ما يتداوله المهتمون بالشأن البركاني في الآونة الاخيرة ،و هي عصارة حوارات عفوية جمعتنا مع شرائح مختلفة من أبناء الإقليم صففنا حروفها و لخصناها ما استطعنا من منطلق الحرص على أن نكون جسر تواصل بين المسؤولين والمنتخبين وعموم المواطنين.