24 ساعة

أراء وكتاب

الجزائر تكرس دبلوماسية البترودولار وشراء الذمم

الجزائر.. بمن سيضحي النظام من أجل تبرئة ذمته؟

نوايا ”الجماعة”

يوميات

berkanexpress

المجلس الرئاسي الليبي: تفاجأنا بحديث تبون عن اتفاق حول كيان مغاربي ثلاثي

خارج الحدود

-berkanexpress-

الاتحاد الأوروبي يندد بمناورات النظام الجزائري
الرئيسية | كتاب وأراء | نوايا ”الجماعة”

نوايا ”الجماعة”

رأينا في الحلقة الأولى تأسيس جماعة العدل والإحسان، وكيف تمايزت عن السادة الصوفية. ونتابع النقاش وعرض تصور الجماعة في أفق محاورة ونقاش كل البدائل والتصورات والمقترحات الموجودة بساحتنا الوطنية. وقبل أن ندخل في الموضوع لابد أن نوضح:

أولا: أن تركيزنا على جماعة العدل والإحسان بالأساس يعود لمنعها، والتضييق على أفكارها وحقها في الفضاء العام والإعلام. تنظيم كلما حاول تأسيس جريدة ورقية كأي مكون دعوي أو سياسي ببلدنا الحبيب، ورغم قانونيته وعشرات الأحكام القضائية في حقه التي أكدت مشروعيته، إلا ومنعت تلك الصحيفة وأغلقت (مجلة الجماعة، رسالة الفتوة، الخطاب، الصبح، العدل والإحسان…) رغم أن الجماعة سلكت وتسلك كل السبل والمساطر القانونية. فيتم تهديد المطابع، بتعليمات شفهية من الأجهزة -كي لا يترك أصحابها أثرا قانونيا ورائهم- فيستجيب الناس لتلك الضغوطات (رغم وجود عقد) لظروف عملهم في سياق مخزني حسب تصريحات قيادة الجماعة. والمحصلة: لا وجود لمنابر ورقية عمومية للجماعة. وتمنع كذلك من المرور في القنوات العمومية والخاصة والإذاعات الوطنية حتى الخاصة منها(بتعليمات) ضدا في القانون. لهذا فلا عجب أن تظلم مرات، ولا تتاح لها فرص ومساحات إعلامية كافية، وعمومية أمام المغاربة لتوضيح آرائها وأفكارها السلمية التي برهنت عليها طوال تواجدها وعملها. ثم يزيدها الناس كذبا وتحاملا وانتقادا، فهذا مما لا يليق وليس من شيم العقلاء أبدا.

ألا يمكن أن نترك الشعب ليتعرف مباشرة على أي تنظيم مادام قانونيا سلميا ينبذ العنف ويحارب التطرف ويدعو للوسطية والتعاون والتسامح والحوار، وليقرر الناس لوحدهم، ولأنهم راشدون بما فيه الكفاية!

أو لازال المواطن بالمنطق الاستبدادي قاصرا، بما يعنيه هذا، من احتقار كبير لثلاثين مليون مغربي. ثم ألا نطرح السؤال والجماعة أكبر تنظيم إسلامي: أيكون كل من اختار هذا المشروع المجتمعي ساذجا لا يفهم ولا يعلم؟

ثانيا: إنه لابد لمن يتعرض لتصور جماعة العدل والإحسان ولرجالاتها، ويناقش أفكارها ويحاورها أو يتواصل معها، أن يقف ويبحث ويدقق ويحقق في أدبياتها ومرجعياتها بشكل علمي وموضوعي ولزاما عليه أن يعود للأصول “وفقا للمنهج العلمي المتعارف عليه في أي تناول او بحث دراسي أو جامعي أو إعلامي لأي قضية”. حتى إذا استشكل عليه أمر أو وصلته معلومة ما ولم يتأكد”وهذا واجب كل الإعلاميين والمتعارف عليه في العمل الصحفي”، فما عليه إلا التوجه لمكتب ناطقها الرسمي المسؤول عن مواقفها الرسمية، وبقية قياداتها، بحثا عن المعلومة مباشرة، والخالية من الوشاية الكاذبة، أو المصادر المجهولة، والأحكام المسبقة والقنوات المشوهة المشوبة بالشطط، أو التحليلات المتسرعة المتشنجة أو المتحاملة المشيطنة.

ثالثا: نعلم جميعا أنها لازالت في ظل الحصار تعاني وتًضطهد وتًقزم أنشطتها وتُشيطن وتُشن عليها الحملات، آخرها تشميع بيوت أعضائها بعدد من المدن، واعتقال عضوها عمر محب بتهم مفبركة، وسجن عضو بمكناس بعدما رقد الملف 13 سنة برفوف المحكمة، ثم حرك فجأة ليزج به في السجن بتهمة الانتماء للجماعة… ومن الطبيعي جدا أن تمارس الجهة الرسمية وهي تسير الشأن العام وفاشلة فيه، ولا تكاد تجد حلولا للمغاربة، أن تمارس في حق كل المطالبين بحقوق المغاربة، كل أنواع الترهيب والترغيب لتطويع الناس وتخويفهم للعدول عن أي تغيير في الأوضاع. ورأينا ما جرى لنشطاء الريفـ وزاكورة وجرادة، والآن الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، وآخرون. فصيل إسلامي سلمي معارض بمواقفه المخالفة والمنتقدة للنسق الرسمي، يرفض الانخراط في لعبة النظام السياسي بالشروط الحالية الغير الديمقراطية، ويعطي رأيه السلمي فيما يقع، ويقترح ويستنكر الفساد والاستبداد.

فنحن إذن –وأعني الحملات الرسمية للدولة- أمام جو عام مأزوم تهاجم وتطلق فيه كل المحاولات لترويض الآراء المعارضة وتطويعها وترويضها بما فيها الجماعة لتدجينها فيما بعد وقتل معانيها ودفعها للتنازل تلو الآخر، أو على الأقل شق صفوفها والتشكيك في نواياها. كما كان الديدن إذا درسنا تاريخ المخزن مع الحركات المجتمعية التغييرية، التي حملت شعارات كبيرة وتم سلها أو شقها بخبث وذكاء وجر أصحاب إلى دار المخزن صاغرين. فمن الخفة والتسرع الجاهز أن لا يستحضر القارئ كل هذا، وأن يصدق كل ما يكتب و يروج. وعليه أيضا أن يضع الأمور في مكانها الصحيح ويرى الصورة كاملة وأن لا يطلق الكلام على عواهنه. وإذا استحضرنا المثال الأخير لما فعلته جون أفريك المعروفة بالكتابة تحت الطلب لصاحبها، وعلاقته بالأنظمة الديكتاتورية الإفريقية بمقابل. وهو ما أكده عدد من الصحفيين، وفيهم سعيد السالمي، وعلي لمرابط، وسليمان الريسوني في افتتاحيته “جون أفليك” بجريدة أخبار اليوم، نقلا عن منابر فرنسية وأجنبية. يكون جزءا من الصورة قد اتضح!

ويكفي أن نشير أنه من خلال التتبع، يتأكد أن كثيرا مما ينشر ليس فقط عن هذا المكون بل في كثير من المواضيع والأخبار، يحتاج الكثير منها إلى التدقيق والتحقيق والتمحيص والافتحاص، ولابد للمنصف الصادق وللباحث والصحفي “بقليل من المروءة والفضيلة والمصداقية ” وهو يتناول أي موضوع أن يتحرى. أما ونحن أمام “العدل والإحسان” المضطهدة، سواء اختلفنا أو اتفقنا مع مقترحاتها وتصوراتها للواقع وتغييره، مطالبون أكثر، بل واجب علينا إعلاميا أن نرصد ونتابع بأمانة لكي لا نزيدها ظلما، وهذا كذلك مع كل المواقف التي نتابعها بإنصاف، وننقل عنها بأمانة، لا نحرف الكلم عن مواضعه، و نميز بين الرأي والتحليل والخبر.

– إذا عرفنا هذا كله، فما حقيقة “الأطماع” التي تطوي عليها جماعة العدل والإحسان؟

يتضح من عنوان الجماعة، أنه يتكون من مطلبين رئيسيين كبيرين. “إننا نستخير إلى الله العلي القدير، إخوتي وأخواتي، أن نتخذ لأنفسنا قضيتي العدل والإحسان اسما وشعارا يلخص برنامجنا بعدما بسط المنهاج مبادئ الإسلام ومقتضيات الإيمان والإحسان”[1]، برنامجنا “التربية ثم التربية ثم التربية…”[2]، “إن سئلتم من أنتم؟ فقولوا: نحن جماعة تتوب إلى الله وتدعو الناس إلى التوبة»[3].

وعليه، فجماعة العدل والإحسان جماعة إسلامية ببرنامج يشمل الدعوة والدولة، هي أولا ووسطا وآخرا دعوة إلى الله، تتوب إليه وتدعو الناس أن تتوب إليه. لا تحتكر فهم الإسلام أو تمثله لوحدها أو أنها جماعة المسلمين لوحدها، بل تدعو الجميع ليتنافسوا في الخير، ولينخرطوا ويتمثلوا الإسلام، بل ليرتقوا إلى إيمان وإحسان إن وجدوا لذلك سبيلا “كن أنت عمر وقد السفينة”[4].، وليَسْعوا أن يكونوا أفضل، وينهضوا لإقامة العدل في الأرض بمعناه الواسع أي كل ما يدخل ضمن مفهوم الحكم الراشد الذي تصبح فيه الأمة حرة تختار وتقرر–الديمقراطي في آلياته بالاصطلاح الحديث- لا تزعم أنها طهرانية وتدعي الملائكية والعصمة، بل اجتهاد بشري مؤسس وعلمي وأصيل بمنطلقات شرعية، مقترح على الناس كرأي وسط العديد من الآراء الوطنية والمقترحات، فيما يمكن أن يخرج بلدنا من ورطته برؤى وحلول وأفكار، صِيغَ انطلاقا من رصد للواقع المركب، بما أنجزته ولازالت مؤسسات الدائرة السياسية “مؤسسة تابعة للجماعة تتصدى للشأن السياسي”، في كل المجالات. ويمكن العودة لتقارير الدائرة السياسية السنوية المعروضة[5] وهي تعبر عن مواقف وآراء متاحة مفتوحة للتداول والنقاش والحوار ومطروحة لعموم الناس وللأمة. والجماعة برهنت في أكثر من مرة أنها مستعدة للتوضيح والتواصل والحوار وأنها تمتلك برنامجا مفصلا لم يحن الوقت لعرضه، ومنفتحة لسماع الآخر من خلال الأبواب المفتوحة أو محطات التواصل التي دشنتها طوال مناسبات تيسر للكثيرين الحضور فيها، بمن فيهم المختلفون مع الجماعة من أقصى اليسار واليمين. نحن إذن أمام عمل علني مسالم هدفاه واضحان.

ولعلو مقصد الجماعة، والمطلب الإحساني، فوسيلة الجماعة الأساسية والمركزية في محاضنها وبرامجها وعمل مربيها وأعضائها، والتي لا محيد عنها في ذلك، لا اليوم أو غدا أو بعد غد: التربية ثم التربية ثم التربية إلا ما لانهاية وسط الجماعة صحبة ومحبة، ووسط الأمة.

فيخرج الفرد من أنانيته وفردانيته إلى مراد الجماعة: وهو طلب وجه الله الكريم والعدل في الأرض، وذلك بالانخراط الكامل بكليته فيها محبة وصدقا وتنفيذا وممارسة وسلوكا، لهذا كان يقول الأستاذ عبد السلام ياسين رحمه الله: علمنا علم خطوة لا علم خطبة!

بعد أن عرفنا الأهداف الحقيقية للجماعة مباشرة باستنطاق كتاباتها وتصوراتها وبالعودة لرجالاتها. نسأل أيضا، هل كانت للأستاذ عبد السلام ياسين أطماع في الحكم كما كان يروج؟

رحل الرجل رحمه الله وانتقل للآخرة، دون أن يثبت في حقه أي شيء مما قيل وروج رغم كل العروض المغرية التي قدمت له وهو بالسجن، وليس معه من الناس إلا قلة. بما يفيد أن كل ذلك كذب في كذب وتحامل لا غير، واختلاف في وجهات النظر، لأنه كان معارضا، صرفه أصحابه أحقادا وكرها. أفنريد لمن يقول للسلطة أنت مخطئة وينطق بما يراه حقا وصدقا أن تفرش له الورود! وقد علمنا لحد الآن، أنهم لم يجدوا جثة المهدي بن بركة رحمه الله، وأن جهات لازالت متهمة في الدولة بتصفيته بفرنسا بحسب أسرته ومقربين منه، وأن كثيرا من المعارضين سجنوا بتزمامارت وغيرها من المعتقلات الرهيبة، وأن الدولة نفسها سلكت ما سمي بالإنصاف والمصالحة واعترفت بالكثير من الفظائع والانتهاكات سنوات ما سمي بالجمر والرصاص.

وإذا علمنا المساومات التي عرضت على الأستاذ عبد السلام ياسين رحمه الله وعلى الجماعة سنة 1991، والتي لم يفصح القصر عنها لحد الآن، بينما تجد إشارة لها في كتاب الدكتور عمر إحرشان “أضواء على المشروع المجتمعي لجماعة العدل والإحسان”، نكون فهمنا جيدا سياسة العصا والجزرة التي نهجها النظام معها ومع المعارضين، ولازال مع الجماعة ومع كل حر وشريف.

في أحد الأشرطة “المسجلة سنة 2001” الموجودة باليوتوب، يحكي الأستاذ منير الركراكي (أفرغ أهم ما جاء فيه وبما يفيدنا في هذه المقالة بالفصحى):”كنا في اجتماع مصغر، سأل سي عبد الواحد “رئيس الدائرة السياسية حاليا” الأستاذ عبد السلام ياسين عن تهممات تعتلج.. فكان جوابه رحمه الله: استمروا على عملكم الجهادي التنظيمي الدعوي، فهذا مما يميزنا عن من هادن وداهن وركن وممن يجعلنا ممن عدل وأحسن، ولابد للموفق أن ينام باكرا ويستيقظ باكرا ويبكي على مولاه، ولابد أن يوثق صلته برسول الله عليه الصلاة والسلام، بالإكثار من الصلاة والسلام عليه، والعهد بيننا لا إله إلا الله، فهي المظهر لثمرة الصحبة وبركة الاتباع…فقال السيد عبد الواحد: أهي وصية مودع؟ (وكل ذلك وهو يبكي في أجواء كلها بكاء حسب شهادة الأستاذ منير الركراكي عضو مجلس إرشاد الجماعة). قال الأستاذ عبد السلام ياسين: قرب الأجل لا يقاس بالساعات والدقائق، والأيام والسنوات، ولكن بمدى شوق العبد لمولاه، وأنا اشتقت إلى ربي”. ثم يؤكد الأستاذ منير الركراكي: فبكينا…ثم قال الأستاذ عبد السلام ياسين: حذار أن يغرف أحدكم غرفة بيمينه ثم يستقل عن إخوانه، ثم يقول أنا “التحذير الدائم من الأنانية والانعزال عن جماعة المومنين”. يكون ممن نال بعض الفضل، وحرم الفضل كله…إذا كنتم على أتقى رجل واحد “المطلوب”..ثم أورد قصة بنعجيبة في ترويض الأفاعي “النفوس” حسب ما أورده دائما الأستاذ منير الركراكي…ثم تابع:”اِحملها على ما تكره، وعنفها في ذات الله، وافطمها عن مألوفاتها وعاداتها، وإلا فلا حظ، ولا كرامة، بل خزي وندامة في الدنيا ويوم القيامة…وليبلغ الشاهد الغائب، اللهم إني قد بلغت!

وحينما زار الأستاذ عبد السلام ياسين إخوته بمجلس الإرشاد بالسجن، فسألهم عن من منهم حفظ القرآن كاملا، فحمل الأستاذ عبد الواحد متوكل “رئيس الدائرة السياسية حاليا وعضو مجلس الإرشاد” يده، فما كان منه إلا أن نهض وقبل رأسه!

وفي انتقاله للآخرة، تحكي ابنته مريم (والتي خصها بوصية جامعة، ومن خلالها الأسرة والجميع، بلزوم جماعة العدل والإحسان، وهو ما نفذته الأسرة بحذافيره، وفوتت على النظام السياسي ما كان ينتظره ويروجه إعلاميا) قالت وهي في لحظة صدق وبكاء وحزن شديد على الفراق في تأبينه رحمه الله، بالذكرى الأولى لرحيله، بتاريخ 14 دجنبر 2013:

في بيت شعري على لسان أبي فراس الحمداني يواسيها في آخر حياته :

أبنيتي ، لا تجزعي ‍ كلُّ الأنامِ إلى ذهابِ

أبنيتي ، صبراً جميـ ـلاً للجَليلِ مِنَ المُصَاب!

فقالت معلقة: – فعلا إنه مصاب جليل، ثم أكمل دائما على لسان أبي فراس:

قُولي إذَا نَادَيْتِني، و عييتِ عنْ ردِّ الجوابِ

زينُ الشبابِ ، ” أبو فرا سٍ، لمْ يُمَتَّعْ بِالشّبَابِ!

فذكر رحمه الله البيت، وقال: أنت، ماذا تقولين إذا عييت عن رد الجواب؟ فصمتت. وبالكاد خلال حفل العزاء تعاند دمعتها. أكملت تحكي، فقال لها: -قولي إن والدي اشتاق إلى الله عزو وجل فمن الله سبحانه عليه باللقاء وحقق له الرجاء وذلكم خير عزاء.

ومن هذا كله، يتوضح إذن أننا أمام مشروع مجتمعي مغربي وطني مفتوح وشفاف، مبثوث غير خفي، وأمام أهداف معلنة واضحة، واجتهاد ومقترحات وأفكار وآراء سلمية متاحة، وأن صاحبها ومن معه اختاروا منذ اليوم الأول الوضوح والشفافية والصدق، وسلك المساطر القانونية والعمل المدني السلمي العمومي، والقطع مع العنف وعدم التعامل مع الخارج ونبذ السرية.

صحبة وذكر وصدق وبقية خصال عشر، وبكاء وحرقة وولع ووجع واستيقاظ باكر وشوق إلى الله وإلى رسول الله عليه الصلاة والسلام، وحث وإقبال على كتاب الله واتباع لسنة رسول الله وتعلق به، ووحدة وأخوة جماعية متحابة متراصة الصفوف منضبطة ومتلاحمة، وجمع وانجماع على الله، وتوثيق للصلة برسول الله، وعمل جهادي تنظيمي تربوي سياسي للعدل…هذه هي الجماعة.


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة | berkanexpress.com

تعليقات الزوّار

أترك تعليق

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.