24 ساعة

أراء وكتاب

الجزائر تكرس دبلوماسية البترودولار وشراء الذمم

الجزائر.. بمن سيضحي النظام من أجل تبرئة ذمته؟

نوايا ”الجماعة”

يوميات

berkanexpress

المجلس الرئاسي الليبي: تفاجأنا بحديث تبون عن اتفاق حول كيان مغاربي ثلاثي

خارج الحدود

-berkanexpress-

الاتحاد الأوروبي يندد بمناورات النظام الجزائري
الرئيسية | أحداث متميزة | الإعلام الجزائري وصل لـ”الحضيض” صحيفة “الشروق” في قلب فضيحة جديدة

الإعلام الجزائري وصل لـ”الحضيض” صحيفة “الشروق” في قلب فضيحة جديدة

ما يمكن أن يوصَف به وضع الإعلام الجزائري اليوم بالمغلق والعار لا يسمح فيه سوى بالمؤسسات التابعة للمخابرات والتي تسير في نهج عسكر وتلميع صورة شينقريحة ومسايرة أجندة النظام الغارق في أزمات .

هذا الارتداد، الذي يتحمل مسؤوليته النظام العسكري وأجهزته، أفقد الدولة مصداقيتها ومكانتها، في وقت صارت فيه أخبار البلد الحقيقية تعرف من الخارج أو عبر وسائط التواصل الإجتماعي وأضحى إعلام خاص ينعت من طرف الشعب بإعلام العار أو بالشياتة .

مند خلع بوتفليقة بدأت الدوائر العسكرية خطة سيطرة على الإعلام الخاص، ليعبّر عن حال الدولة بدلاً من التلفزيون الرسمي الذي تصعب إعادته إلى الحياة بسرعة بعدما فقد مصدقيته ولم تعد القنوات قادرة على الصمود أكثر، فتشابهت عناوينها يوميا «كأننا أمام قناة واحدة بأطقم مختلفة».

ببساطة لأن رؤساء تحرير القنوات يتلقون التعليمات من الجهات الأمنية ويصلهم من خلالها ما يجب أن ينشر وما لا يجب، بل تطور الأمر إلى وضع عناوين محددة ،وزداد ضغط المؤسسة العسكرية على رجال الأعمال باستمرار، ويأتيهم التهديد واضحاً ما بين التوقيف والحبس أو الخضوع لما تراه المؤسسة مناسبا في وسائلهم الإعلامية.

في ظل وجود ملفات كثيرة لهم لدى الأجهزة الأمنية، منها ما هو مرتبط بمخالفات مالية أوعدم إمتلاك هذه قنوات لترخيص البث تلفزيوني، في وقت ترفع فيه هذه القنوات جميعاً شعار «التطبيل للسلطة» وحتى الشخصيات التي تُجرى معها المقابلات، لا بد أن تكون مؤيدة للنظام أو يعملون لصالح مـخابرات ويندسون تحت لافتة تحليل سياسي أو التدريس الجامعي أو ذاخل إنتماء حزبي .

في هذا أسبوع وجهت وزارة الخارجية الروسية اتهامات مباشرة لصحيفة “الشروق” الجزائرية، المقربة من النظام الحاكم، بـ”نشر معلومات مضللة والأكاذيب السافرة والتلاعب بالحقائق”، وذلك على خلفية نشرها لمادة تتحدث عن وجود أزمة عاصفة بين المغرب وروسيا.

ردت خارجية روسيا بقوة في بيان تكذيب صحيفة “الشروق” الذي اختلقت تزيفا آخر، إذ نشرت مقالة بعنوان “الجزائر في قلب أزمة عاصفة بين المغرب وروسيا”، موردا “من دون شك أنها تسعى إلى نيل الفوز في آن واحد في مرتبتين: نموذج كلاسيكي للتضليل والمحلل الكاذب”.

كاتب المقال محمد مسلم يمثل نمودج لصحفي تفاهة والجهالة والولاء المطلق لضباط مبنى المخابرات (ديارس) وكتابة تحت طلب ونشر عبث وأكاذيب هل هناك فضيحة أكثر من بيان لخارجية روسيا لما توجه لكل صحفي العسكر حقيقة وضع وقيمة الجزائر لديها مجرد دولة من هذا العالم ليس كما يعتقد محمد مسلم وباقي إعلام العار الجزائري الذي يشدق أسماعنا بالتضليل من حليف إستراتيجي ودولة صديقة .

وهذا ما يوضح حجم الكارثة التي أصابت الإعلام الجزائري، من ضحالة واستخفاف بعقول المتلقي سواء المشاهد، أو القارئ وإشاعة الأكاذيب وترويج الخرافات، وادعاء البطولات الفارغة.

أعتقد جازما أن مثل هذه النماذج يمكن الاستناد إليها في فهم طبيعة الأزمة التي يمر بها الإعلام الجزائري، التي لم تعد خافيه على أحد، ويعترف بها الجميع، وفي مقدمة أسبابها غياب الحرية والمهنية والشفافية، والتي حولت القنوات إلى نشرات حكومية متشابهة في المضمون،سواء كانت عمومية أوخاصة أو حزبية رغم ما تم إهداره في سبيل ذلك من مليارات من أموال الشعب دون أي تأثير، بل حقق فشلا ذريعا وأفرغ قطاع من كل الأصوات الحرة.


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة | berkanexpress.com

تعليقات الزوّار

أترك تعليق

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.