24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
طوابير بلا حدود من أجل منحة البطالة.. النظام العسكري الجزائري يواصل إهانة الشعب
شهدت المديريات المحلية للتشغيل عبر التراب الجزائري طوابير طويلة وتزاحم كبير بين المواطنين للتسجيل في الوكالات للحصول على منحة البطالة التي سيتم صرفها إبتداءً من شهر مارس حسب ما تم إعلانه مِن قِبل رئيس المعين عبد المجيد تبون خلال لقائه بالصحافة نهاية الأسبوع الماضي والذي أعقبه صدور القرار بالجريدة الرسمية.
وقد عرفت بعض الوكالات خروج الأمر عن السيطرة مما إستدعى تدخل قوات الأمن لمحاولة تنظيم الطوابير مع مشاهد مهينة وحاطة من الكرامة الإنسانية للتسجيل في لوائح الاستفادة من منحة البطالة.
منحة هزيلة لا تتعدى 60 يورو وإجراأت معقدة جعلت العاطلين يصطفون في طوابير لا نهاية لها، في غياب تام للتقيد بإجراأت التباعد الاجتماعي التي تفرضها ظرفية الجائحة. لكن النظام الجزائري العسكري جعلها خطة لشرء السلم الإجتماعي و لإلهاء الشعب الجزائري عن مطالبه الاجتماعية الأساسية في الديقراطية وإنهاء النظام العسكري .
وكان الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، قد أمضى نهاية الأسبوع الماضي على مرسوم تنفيذي يحدد شروط منحة البطالة، ومن أبرز هذه الشروط، تسوية وتبرير وضعية الخدمة الوطنية شرط للاستفادة من منحة البطالة، وأن يبلغ سن المستفيد ما بين 19 و 40 سنة، كما يجب أن يكون مسجلاً كبطال طالب شغل لأول مرة لدى مصالح الوكالة الوطنية للتشغيل منذ ما لا يقل عن 6 أشهر حسبما جاء في مرسوم منحة البطالة في الجريدة الرسمية.
ونشر النشطاء بوسائل التواصل الاجتماعي صور تظهر تجمع ألاف المواطنين أمام مكاتب للتشغيل في فوضى عارمة وبشكل مهين ومقزز لأجل دنانير لإسكات أصوات حرية وديمقراطية.