24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
السجل المظلم لسنوات تبون: في الجزائر الصحفيون يرزحون تحت وطأة التنكيل والرقابة والسجن
تحت حكم تبون في الجزائر، أصبح مجرد إعداد تقرير صحفي عن حرائق أو إنقطاع المياه أو زلزال ميلة في عداد الأنشطة المحفوفة بالمخاطر مما يعكس الموجة العدائية ضد وسائل الإعلام، وهي الظاهرة المنتشرة بقوة في جميع أنحاء البلاد منذ عودة الجيش إلى دوائر السلطة حيث أقفل تماما فضاء حريات الإعلامية في بلد يرزح تحت وطأة الرقابة المشددة، حيث أصبح الصحفيون وهم قلة بمثابة أعداء الدولة الجدد مما جعل كل قنوات تُعلن صراحة ولاءها للنظام الحاكم في البلاد.
فمنذ وصول تبون إلى سدة الحكم، بات من الممكن أن يجد الصحفيون، سواء كانوا من الوجوه الإعلامية المعروفة أو مجرد فاعلين إعلاميين يعملون لحسابهم الخاص، عُرضة لمحاكمات تعسفية أو أعمال عنف في الشارع بتحريض من السلطات أو حتى التنكيل بهم أثناء ممارسة عملهم من طرف المخابرات .
من خلال تكميم جميع مصادر المعلومات التي قد تعتبر ناقدة للنظام، تم تمهيد الطريق أمام السلطات لإسماع خطابها الرسمي على أوسع نطاق ممكن. فبينما أصبح الصحفيون العاملون في وسائل الإعلام الخاصة يجدون أنفسهم مضطرين للارتماء في أحضان الرقابة حفاظا على سلامتهم وبات المشهد الإعلامي كله في قبضة وسائل الإعلام الحكومية وكذلك المؤسسات الخاصة التي انتقلت إلى ملكية أو تم إنشاؤها على يد شركات مقربة من المخابرات.