24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
العدل والاحسان تستنكر تأييد أحكام “حراك الريف”: جراح الريف عميقة وممتدة في تاريخ والأحكام كانت قاسية
أصدرت جماعة العدل والإحسان، أمس الجمعة، بيانا شديد اللهجة، على إثر تأييد الأحكام الصادرة في حق معتقلي حراك الريف، والصحفي حميد المهداوي، إذ وصفتها الجماعة بالقاسية.
وحمل الجماعة مسؤولية سوء تدبير الشأن العام بالريف إلى الدولة، نتيجة ما أسماه بـ”الفساد ونهب المال العام”، مما أدى إلى حرمان الساكنة من الخدمات الأساسية، و تفجير احتجاجات سلمية بالمنطقة.
وأدان البيان، الذي توصلت به جريدتنا: ” الخروقات والانتهاكات التي شابت الاعتقال وظروفه والمحاكمات، وعلى رأسها إبعاد المعتقلين من مقر سكن عائلاتهم وترحيل القضية إلى الدار البيضاء، مما زاد من معاناة أسر المعتقلين، وجعلها محاكمة سياسية مفتقرة إلى شروط المحاكمة العادلة”.
ودعت الجماعة في بيانها إلى “الكشف عن ملابسات التعذيب، والإهانات التي أكد المعتقلون أنهم تعرضوا لها، ومحاسبة المتورطين فيها، وكذا المتورطين في كل الانتهاكات والخروقات التي ارتبطت بحراك الريف، فجراح الريف عميقة وممتدة في تاريخ يجب القطع معه”.
وأضافت الجماعة، أن هذه الأحكام الصادرة على المعتقلين “ستكون دفعة إضافية لتأجيج الغضب، بسبب فقدان الثقة في المؤسسات، وإضعاف مصداقية القضاء ونزاهته واستقلاليته، مطالبة بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين، مع جبر الضرر ورد الاعتبار لهم ولعائلاتهم”.
يشار إلى أن تأييد الأحكام الصادرة في حق معتقلي الحراك، والصحفي حميد المهداوي، خلقت تضامنا واسعا ، إذ وصفها حقوقيون وسياسيون بالأحكام القاسية في حق شباب طالبوا بحقوقهم المشروعة في العيش الكريم والعدالة الاجتماعية.