24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
بفضل تعاون المغرب.. إسبانيا تُعلن عن تراجع تدفقات المهاجرين السريين خلال صيف 2022 مقارنة بالسنوات الأربع الأخيرة
كشفت وزارة الداخلية الإسبانية، عن تراجع كبير في تدفقات المهاجرين غير النظاميين على إسبانيا من المغرب، خلال أشهر الصيف الثلاثة، من بداية يوليوز إلى متم شتنبر، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2021، حيث بلغت نسبة التراجع إلى 41,5 بالمائة وفق ما نقلته مصادر إعلامية إسبانيا نقلا عن وزارة الداخلية.
ووفق ذات المصدر، فإن التراجع المسجل خلال صيف 2022، هو الأكبر من مقارنة بما تم تسجيله خلال فصول صيف السنوات الأربعة الأخيرة، مؤكدة على أن الفضل يعود إلى التعاون المغربي الإسباني في مجال مكافحة الهجرة السرية، وهو التعاون الذي عرف تقدما كبيرا بعد اجتياز الأزمة الدبلوماسية بين البلدين على بُعد أشهر قليلة من فصل الصيف.
وبلغة الأرقام، أوردت وزارة الداخلية الإسبانية احصائيات تشير إلى أن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى التراب الإسباني من المغرب خلال فصل صيف هذه السنة، هو 9 آلاف و126 شخصا، في حين أنه في أشهر الصيف الثلاثة من سنة 2021 كان عدد الواصلين هو 15 ألف و596 مهاجرا غير نظامي.
ومقارنة بالسنوات الأخرى الماضية، فإن سنة 2020 بلغ عدد المهاجرين الواصلين إلى التراب الإسباني خلال فصل الصيف إلى 10 آلاف و499، وفي سنة 2019 بلغ عدد المهاجرين الواصلين إلى 12 ألف و417 مهاجر، في حين تجاوز عدد المتدفقين على التراب الإسباني خلال سنة 2018 خلال فصل الصيف عدد 22 ألف مهاجر.
ويتضح من خلال هذه المقارنات، أن صيف العام الجاري يبقى هو الأقل تسجيلا لعدد المهاجرين الواصلين إلى التراب الإسباني خلال شهور فصل الصيف، وهي الشهور التي تكون فيها ذروة محاولات الهجرة غير النظامية، بسبب الطقس الدافئ وهدوء مستوى البحر.
وبخصوص الشهور الثلاثة لصيف هذا العام، فإن شهر شتنبر هو الذي سجل أكبر عدد من المهاجرين الذين نجحوا في الوصول إلى إسبانيا من الأراضي المغربية، حيث بلغ العدد إلى 4 آلاف و190 مهاجر، في حين سجل شهر غشت ألفين و289 مهاجر، وشهر يوليوز ألفين و647 مهاجر.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن المغرب وإسبانيا والاتحاد الأوروبي وقعوا اتفاقيات مؤخرا من أجل التعاون والتنسيق لمحاربة الهجرة غير النظامية، وبالخصوص مكافحة شبكات التهجير وتهريب البشر، التي تبقى هي التي تتحمل مسؤولية تدفقات المهاجرين على المغرب ومن ثم إلى سواحل إسبانيا والاتحاد الأوروبي عموما.