24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
تقرير: المغرب خامس العالم في زيادة إنتاج السيارات بعد جائحة “كورونا”
أكدت أرقام عالمية، صدرت حديثا، معطيات رسمية وطنية عن تطور وانتعاشة صناعة السيارات بالمغرب، لا سيما تسارعها منذ أزمة كوفيد-19؛ فقد حلت المملكة في المركز الخامس عالميا من حيث الدول العشرة الأولى التي سجلت أعلى زيادة في إنتاج السيارات، بين عامي 2020 و2021.
وفق بيانات صادرة عن بحث أجرته مؤسسة “GoShorty” المختصة في مجال تأمين السيارات (مقرها بريطانيا)، تبوأ المغرب الرتبة الخامسة بمجموع وصل 403 آلاف و7 سيارات منتجة خلال عام 2021، توزعت بين أزيد من 338 ألف سيارة عادية، و64 ألفا و668 مركبة تجارية تم إنتاجها بالمغرب؛ مسجلا بذلك معدل تغير بين سنة 2020 (عام اندلاع الجائحة الوبائية) وسنة 2021 بـ23 في المائة كنسبة زيادة.
وجاء تصنيف المغرب، مسبوقا في نسب زيادة إنتاج السيارات بعد كوفيد بأربع دول أغلبها نامية؛ هي الأرجنتين (الأولى بـ69 في المائة)، تلتها إندونيسيا بـ63 في المائة، متبوعة بالهند (30 في المائة) وكازاخستان (24 في المائة).
بينما تفوقت المملكة في إنتاجها من السيارات لعام 2021، حسب المصدر ذاته، على دول قوية اقتصاديا؛ من قبيل تايلاند وجنوب إفريقيا والبرازيل والبرتغال والنمسا.
واعتمد البحث، الذي أجرته المؤسسة سالفة الذكر، على أرقام إنتاج السيارات في جميع أنحاء العالم طيلة السنوات السابقة، مستحضرا عدد الأشخاص العاملين في صناعة السيارات وعوامل أخرى، موردا ضمن تقريره أن “الهدف منه كان الكشف عن الدول التي تنتج أكثر أو أقل عدد من المركبات التجارية في العالم”.
كما تأكد المنحى التصاعدي ذاته لصناعة السيارات المغربية خلال العام 2022، الذي يلفظ آخر أيامه. ومن المرتقب أن يحقق قطاع صناعة السيارات في المغرب، الذي يشغل نحو 230 ألف شخص، رقم معاملات قياسيا لأول مرة في تاريخ المملكة؛ بتجاوزه حاجز 100 مليار درهم، وفق إفادات سابقة قدمها وزير الصناعة والتجارة في لجنة برلمانية.
وتجسد صناعة السيارات بالمغرب “طموحا وطنيا” نحو تحقيق مزيد من ربط الاستثمار بثماره؛ من حيث خلق الثروة وفرص العمل. كما حظي هذا الفرع الصناعي باهتمام بالغ، ارتقى بالمملكة بعد عقدين من العمل والتطوير إلى مرتبة صنع أول سيارة كهربائية “مغربية مائة في المائة”، جرى تقديمها رسميا شهر نونبر 2022.
يشار إلى أن المملكة المغربية تتوجه رسميا نحو الاعتماد تدريجيا على السيارات الكهربائية بحلول نهاية العقد الحالي؛ وهو ما تأكد بعد “اجتماع رفيع المستوى جمع رئيس الحكومة مع مسؤولي مجموعة دولية لصناعة السيارات، نونبر الماضي، خلُص إلى الاتفاق، مع مسؤوليها، على “مضاعفة الإنتاج بمصنع القنيطرة، على أساس أن تكون نسبة الثُلث منه موجهة نحو السيارات الكهربائية التي تشهد إقبالا متزايدا في السوق المغربية”.