24 ساعة

أراء وكتاب

الجزائر تكرس دبلوماسية البترودولار وشراء الذمم

الجزائر.. بمن سيضحي النظام من أجل تبرئة ذمته؟

نوايا ”الجماعة”

يوميات

berkanexpress

المجلس الرئاسي الليبي: تفاجأنا بحديث تبون عن اتفاق حول كيان مغاربي ثلاثي

خارج الحدود

-berkanexpress-

الاتحاد الأوروبي يندد بمناورات النظام الجزائري
الرئيسية | أحداث متميزة | المعارضة: موقف البرلمان الأوربي مسرحية رديئة الإخراج وتقدم المغرب أزعج الخصوم

المعارضة: موقف البرلمان الأوربي مسرحية رديئة الإخراج وتقدم المغرب أزعج الخصوم

شجبت فرق المعارضة بمجلس النواب والمستشارين في جلسة عمومية مشتركة اليوم الإثنين، المواقف الأخيرة للبرلمان الأوروبي تجاه المغرب، داعية إياه إلى “إنعاش ذاكرته والترفع عن المنطق الاستعماري”، ومشيرة إلى أن الموقف لا يخلو من كونه مسرحية رديئة الإخراج.

في هذا الإطار، عبر رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب الرحيم شهيد، عن استغرابه من ترك مسار الإصلاحات وتجويد وتأهيل نموذجها الديمقراطي الذي انخرط فيها المغرب، واستبدالها  بخلق حالة طوارئ استثنائية، مظهرها حقوقي للدفاع عن حرية التعبير والرأي، وحقيقتها سياسية، لا تخفى على أحد.

وأوضح شهيد أن هدف موقف برلمان الاتحاد الأوروبي، هو تفريغ مختلف الأزمات التي تحاصره كتكتل سياسي واقتصادي أو كدول مستقلة في مواجهة تداعيات وباء كورونا والحرب الدائرة في شرق أوروبا، أو يهدف لخدمة مصالح لوبيات تجد مصلحتها اليوم في مهاجمة المغرب وخوض حرب بالوكالة لصالح خصوم وحدته الترابية.

ودعا رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، باسم النواب والمستشارين، الاتحاد الأوروبي إلى التحلي ببعض التواضع والتخلي عن موقع الأستاذ الذي تحبون القيام به وأنتم تقدمون الدروس للآخرين، وأن تعترفوا مع ذواتكم أن مظهر الرشوة الذي ظهر في منظومتكم هو منتوج خاص بكم ودلالة فساد قيمي ومؤسساتي عندكم يجب معالجته من داخل منظومتكم، وليس البحث عن طرق لتصديرها للآخرين بتعال وتكبر.

من جهته قال محمد أوزين، عن الفريق الحركي بمجلسي النواب والمستشارين، إن الموقف الذي نتخذه اليوم ليس من موقع الدفاع عن النفس، بل نحن أمام مسرحية رديئة وبإخراج أردء مضيفا “أننا اليوم نجهر أمام مسامع العالم بصوت الأمة المغربية، بأنه على الضمير الأوروبي أن يقوم بـ”فلاش باك” سريع لإنعاش ذاكرته”.

وأردف اوزين أن المغرب بلد مستهدف بهكذا المواقف، لأنه مغرب القيم والعيش المشترك، الذي دافع أبناءه عن الحرية والحق في الأرض في أوروبا في مواجهة النازية الأوروبية.

وزاد أوزين، الذي أخذ الكلمة باسم الفريق الحركي عن النواب والمستشارين، أن الشراكة الحقيقية ليس الوصاية والعنجهية، وإنما تتم بالاحترام والودية بعيدا عن الابتزاز والمساومة والنظرة الدونية، مبرزا أن المغرب لن يقبل لي الذراع والنكوص على المكتسبات التي حققتها بلادنا، والمس باستقلالية قضائه وسيادة العدالة.

وتابع النائب المذكور، أن المغرب لديه من الجرأة والشجاعة ما يجعلنا نعترف بنواقصنا ونصحح مسارنا لتقوية مؤسساتنا بعيدا عن الوصاية والاملاءات وحشر الأنوف.

وفي كلمته، قال رئيس فريق التقدم والاشتراكية باسم النواب والمستشارين، رشيد حموني، أيضا في ذات الجلسة، إننا ندرك جيدا أن الجهات التي تقف وراء هذه المواقف معروفة بعدائها ضد المغرب، تهدف للإضرار بصورته الحقوقية والديمقراطية.

وقال حموني، إن التهجم الغير مقبول على بلادنا يعد محاولة قديمة جديدة لابتزازنا سياسيا، والتحامل علينا من أطراف للأسف كنا نعتقد أنها صديقة من داخل الاتحاد الأوروبي.

وتابع القول، بأن من المؤسف أن نلاحظ انسياق البرلمان الأوروبي وراء هذا القرار، معتبرا إياه موقفا غير سوي حتى مع نفسه، قفز عن تقارير ومواقف سابقة حينما اعتبر في مناسبات عديدة أن المغرب هو صاحب الرصيد الأكثر تقدما في محيطه الإقليمي في مجال حقوق الإنسان والحريات والديمقراطية.

وزاد حموني إننا في المغرب لم نصل إلى درجة الكمال في البناء الديمقراطي والحقوقي، شأننا شأن باقي الدول، لكن نحن كمغاربة، نعتز بما وصلنا إليه على كافة المستويات، وسنواصل نضالنا من أجل الارتقاء بمسارنا التنموي وتوطيد بنائنا الديمقراطي.

واسترسل المتحدث قوله، بأن قوة بلادنا تكمن في صلابة جبهته الداخلية، وأن الوضع يستدعي الطي المترفع وبالأسلوب المناسب لبعض الملفات التي يستغلها الخصوم في التهجم السخيف على بلادنا.

واعتبر حموني أن هذا السبيل الأنجع لرفع التحديات الوطنية الداخلية أولا، ثم إنه أفضل جواب للأطراف المناوئة على بلادنا، وذلك لأننا وطن ينير طريقه بنفسه بشكل حر ومستقل في مسيرته القوية والهادئة نحو التقدم والديمقراطية.

في ذات الإطار، قال رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب، عبد الله بووانو، إن الحملات التي تتعرض لها بلادنا، نتيجة المسار الذي خطته بلادنا، وهو مسار بناء ديمقراطي وتنموي طموح وواعد، مستهدف بالتشويش والإرباك ممن يتصرفون بعقلية الاستعمار والهيمنة ومنطق الحماية والتبعية.

وقال عبد الله بووانو إن الذي وقع اليوم وأجج الخصوم، هو مسار تقدم بلادنا الذي أصبح يزعجهم، في السياسة وفي العديد من المجالات، والتي تابع العالم جزء منها في مشاركة المغرب في منافسات كأس العالم.

كما أدان بووانو معرض كلمته التدخلات والإملاءات الخارجية أي كان مصدرها، وتحت أي عنوان أو ذريعة كانت، مشيرا إلى أنه بقدر رفضهم للوصابة الاستعمارية، بقدر التنبيه للاختلالات الموجودة مطالبا بمعالجتها في إطار السيادة والمؤسسات الدستورية.

وأشار المتحدث إلى عزم المغرب على الاستقلالية وتحصيل سيادته ووحدته الوطنية والترابية، لا يعادله إلى حرصه الكبير على مواصلة إقرار الحقوق والحريات الدستورية ومعالجة كل الاشكالات المرتبطة بها، والتي يدافع عنها أبناءها البررة دون ما حاجة لأي تدخل أجبني ووصاية خارجية.

وقال بووانو إن البرلمان الأوربي تحول إلى منصة تسخرها بعض دول الاتحاد في مساعيها لتحقيق مساعيها الخاصة، بعد أن فشلت في فرض سياساتها وتصوراتها على بلدنا للحد من تطور التنموي ومن انفتاحه على محيطه ومن تنويع شراكات في اعتزاز بهويته وتوابثه.


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة | berkanexpress.com

تعليقات الزوّار

أترك تعليق

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.