24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
الجزائر: بسبب التسيب “فاجعة” حفل “سولكينغ” تطيح بمدير الديوان لحقوق المؤلف ووزيرة الثقافة ومدير العام للأمن
أطاحت “فضيحة 20 أوت”، الحادث المأساوي الأليم الذي راح ضحيته 5 أشخاص، ووقوع عشرات الجرحى في تدافع أمام بوابة ملعب 20 أوت بالعاصمة، قبيل بدء حفل مغني الراب الجزائري سولكينغ، مساء الخميس.، بمسؤوليَّن حكوميَيّن لحد الآن وهما مدير الديوان للحقوق المؤلف والحقوق المجاورة، حسين سامي بن شيخ، ووزيرة الثقافة مريم مرداسي، ومدير العام للأمن عبد القادر قارة بوهدبة في انتظار سقوط أسماء أخرى عقب فتح القضاء تحقيق لمعرفة ملابسات الحادثة التي أودت بحياة 5 أشخاص، وتحديد المسؤوليات، بحسب وكيل الجمهورية لمحكمة سيدي محمد بالعاصمة.
ويتوقعُ مراقبون أن تعصف “الحادثة المأساوية” بالعديد من المسؤولين بسبب سوء التنظيم في حفل المغني “سولكنيغ”
وتعكس ما بات يُعرف “بفضيحة 20 أوت”، حجم التسيب في قطاع الثقافة بالجزائر الذي ظلّ يلتهم الملايير من الدولارات خلال الـ 20 عامًا الماضية، دون تقديم منشأت تحتضن مظاهرات ثقافية وفنية بمقاييس تحفظ سلامة الجمهور، كما أن تلك النفقات المهدورة لم تعُد بالفائدة حتى على الفنانين الذين لا يزالون يعانون من “الحقرة والتهميش”، على خلفية السياسيات العرجاء للوزراء المتعاقبين على الوزارة.
ومنذُ بداية الحرب على الفساد عقب تنحي بوتفليقة، يُعتبر قطاع الثقافة من بين أكثر القطاعات الوزارية التي يُشار إليها بأصبع “الشبهة”، بسبب التظاهرات الكبرى التي نظمتها الجزائر في الأعوام الماضية يأتي على رأسها الجزائر عاصمة الثقافة العربية عام 2007، تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2012، بالإضافة إلى قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015.