24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
قايد صالح يواصل محاصرة الحراك الجزائري ويأمر بحجز وتغريم حافلات نقل المتظاهرين للعاصمة
في إطار محاصرة الحراك الجزائري، ومناورة جديدة لإجهاض انتفاضة الشعب والاستيلاء على الحكم ،ومناورة جديدة لإجهاض انتفاضة الشعب والاستيلاء على الحكم و تجدد المسيرات الداعية لرحيل قايد صالح ورفع شعارات “قايد صالح،ارحل” “لا للحكم العسكري” ” و”نظام مجرم “و” لا لرئسيات ” “دولة مدنية لا عسكرية “والدعوة لإطلاق سراح المحتجزين والإفراج عن لخضر بورقعة و كريم طابو .
أعطى رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح الأربعاء تعليماته لـ”التصدي” لحافلات النقل والعربات التي تقل المتظاهرين أيام الجمعة إلى العاصمة، تقضي بوقف العربات والحافلات التي تقل المتظاهرين من ولايات مجاورة إلى العاصمة، أيام الجمعة.
وقال قايد صالح في خطاب عسكري جديد ألقاه بالناحية العسكرية السادسة بتمنراست اليوم الأربعاء 18 سبتمبر “قد لاحظنا ميدانيا أن هناك أطرافا من أذناب العصابة ذات النوايا السيئة، تعمل على جعل من حرية التنقل ذريعة لتبرير سلوكها الخطير والمتمثل في خلق كل عوامل التشويش على راحة المواطنين، من خلال الزج الأسبوعي بعدد من المواطنين يتم جلبهم من مختلف ولايات الوطن إلى العاصمة، بهدف تضخيم الأعداد البشرية في الساحات العامة التي ترفع شعارات مغرضة وغير بريئة تتبناها هذه الأطراف”. ووفقا للقايد صالح فإن “الغرض الحقيقي من وراء كل ذلك، هو تغليط الرأي العام الوطني بهذه الأساليب المخادعة لتجعل من نفسها أبواقا ناطقة كذبا وبهتانا باسم الشعب الجزائري”.
تابع الفريق “قد أسديت تعليمات إلى الدرك الوطني، بغرض التصدي الصارم لهذه التصرفات، من خلال التطبيق الحرفي للقوانين السارية المفعول بما في ذلك توقيف العربات والحافلات المستعملة لهذه الأغراض وحجزها وفرض غرامات مالية على أصحابها”.
وعاد رئيس أركان الجيش للحديث عن مؤامرة تستهدف الجزائر قائلا “أود في البداية أن أشير إلى أننا أدركنا منذ بداية الأزمة أن هناك مؤامرة تحاك في الخفاء ضد الجزائر وشعبها، وكشفنا عن خيوطها وحيثياتها في الوقت المناسب، ووضعنا استراتيجية محكمة تم تنفيذها على مراحل، وفقا لما يخوله لنا الدستور وقوانين الجمهورية”.
وأضاف “إذ واجهنا هذه المؤامرة الخطيرة التي كانت تهدف إلى تدمير بلادنا، فقررت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي من موقع مسؤوليتها التاريخية مواجهة العصابة وإفشال مخططاتها الدنيئة، وتعهدنا أمام الله والوطن على مرافقة الشعب ومؤسسات الدولة ووفينا بالعهد، وانتهجنا ونحن نخاطب المواطنين المخلصين الأوفياء من أبناء هذا الوطن الغالي، الخطاب الواضح أي الخطاب الصريح، الذي علمتنا إياه الثورة التحريرية المجيدة”.