24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
الجزائر تتجه نحو أسوأ السيناريوهات؟ وإعادة إحكام سيطرة العسكر
تشهد الجزائر هذه الأيام حالة استقطاب سياسي حاد، يمكن أن يؤدي إلى ما يحمد عقباه في الآجال القريبة، إذا استمرت الاتجاهات الثقيلة الفاعلة نفسها، بعد إعلان قائد الأركان عن إجراء الانتخابات الرئاسية بالقوة ، أحب من أحب وكره من كره.
في وقت ما زال الكثير من الجزائريين والقوى السياسية المنظمة، غير مقتنعة تماما بالذهاب إلى انتخابات رئاسية ما زالت شروطها السياسية والتنظيمية غير متوفرة، حسب هذا الموقف الشعبي الذي يعبر عنه بقوة الحراك الشعبي في مسيراته الشعبية كل أسبوع .
الدعوة لانتخابات في وقت يتم فيه غلق فعلي للفضاء الإعلامي، لكل الأصوات التي لا تسير في اتجاه ما تطالب به القيادة العسكرية الجزائرية.
السلطات العسكريية، التي لم تبذل جهدا كبيرا في احترام «الشكليات» البسيطة، وهي تسارع في اتجاه الانتخابات الرئاسية التي تتعامل معها كقضية مصيرية،إن الوضع السياسي الحالي غير مؤهل تماما لإنجاز عملية انتخابية هادئة، حتى بالمقاييس المتواضعة جدا.
ستعيد الجزائر إن تم الإصرار على اجرائها فعلا، إلى حالة بعض الدول الافريقية المضطربة وكيف يعقل تنظيم إنتخابات من رجال العصابة وأذناب العسكر الذين يريدون فرض مرشح يحافظ على سلطاتهم و نهبهم لخيرات البلاد.