24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
ﺻﻔﻌﺔ ﻣﻮﺟﻌﺔ لزفزافي الأب ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﺍﻟﺬﺭﻳﻊ ﻝ “ﻣﺴﻴﺮﺓ باهتة ” باﺭﻳﺲ
وسط العاصمة باريس، تجمع بضعة أفراد زوال امس السبت، تجمعهم شاحنة مكتراة، وبعض مكبرات الصوت وأعلام غريبة، و لافتات في الأرض، يرفعون شعارات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة، حيث أدينوا استئنافيا بعد تأييد الأحكام الصادرة في حقهم.
طريقة تجمعهم و تجمهرهم وأعلامهم التي فرشوها على الأرض، كانت أشبه بالسوق، أكثر من وصفها بـ ”مسيرة”، زادها غموضا ترديد شعارات، لايفهمها سوى من يتقن الريفية، مما جعل العديد من أبناء الجالية المغربية المقيمة بفرنسا ومعهم الفرنسيون يظنون أنهم أمام باعة جائلين غير مرخص لهم أو أمام حلقة من حلقات الأسواق الشعبية .
وتناقل رواد بعض الصفحات النقل المباشر لما أسماه المنظمون بـ”المسيرة”، وهي غير متحركة لا أحد فيها يسير، جلبت بعض الفضوليين الذين تحدثوا عن سببها وجدواها، في ملف انتهى في ردهات المحاكم، ونال المتورطون فيه جزاءهم ابتدائيا و استئنافيا.
واستعان الزفزافي الأب ببعض العاطلين من المغاربة المقيمين بفرنسا وبلجيكا وهولندا، والمنحدرين من جهة الحسيمة طنجة تطوان، للمشاركة في هذه ”المسيرة” الجامدة، حيث ضمت حتى بعض أقاربه وأبناء عمومته، من أجل الاستفادة من العمل يوم السبت كمياومين في ”نضال” يعرف فقط الزفزافي الأب خلفياته و من يدفع له ثمنه.
مسيرة 26 أكتوبر كما أسماها الزفزافي الأب والد متزعم أحداث الحسيمة وعقلها المدبر، لم تتجاوز بضعة أفراد من المشاركين، بعدما نسق مع شرطة باريس للترخيص لها، في محاولة منه ومن يدفع فواتير تنقلاته لكي ينفخ حسابه البنكي بالمال، في محاولة لدفع أي انفراج محتمل من الدولة كما حدث مع باقي المعتقلين الذين استفادوا من العفو الملكي، مما يؤكد بالملموس أنه يتاجر بامتياز في ملف الحسيمة وقضية المعتقلين.