بينما دخل المترشحون للرئاسة فترة الصمت الانتخابي تحسبًا ليوم الاقتراع المقرر يوم الخميس المقبل، تعالت أصوات الرافضين اليوم الثلاثاء في مسيرة الطلاب الـ 42 التي كان عنوانها الأبرز “لا للانتخابات”.
بالجزائر العاصمة، شارك الآلاف في مسيرة حاشدة جابت أكبر الشوارع والساحات، حيث ردّد المحتجون السلميون هتافًا موحّدًا ”والله ما نفوطي والله ما نفوطي (أي لن أصوت)” بالإضافة “دولة مدنية ماشي عسكرية” و”هذا الحراك واجب وطني”.
و شارك في المسيرة الطلابية جميع الفئات العمرية، من رجال ونساء وشيوخ وعمال ومتقاعدين، عبّروا عن رفضهم إجراء الانتخابات في الظروف الحالية، ودعوا لرحيل رموز نظام بوتفليقة.
وحمل طلاب يافطات كتب عليها “لن أصوت ضد مستقبل بلادي”، و”كذا “12/12 لا يجوز”، مع رفع هتافات “طلبة صامدون للتصويت رافضون” و”الجزائر أمانة وباعها الخونة”.
وتعتبر المسيرة الـ42 الأخيرة قبل الرئاسيات، في وقت عززت فيه مصالح الأمن من تواجدها بالمدن الجزائرية مع اقتراب موعد الاقتراع.
وتزامنت المسيرة الطلابية الحاشدة والقوية مع دعوة 19 شخصية إلى المحافظة على سلمية الحراك الشعبي في البلاد، والتي حثت إلى “اعتبار موعد 12 ديسمبر محطة من محطات نضالية عديدة سيتجاوزها الحراك الشعبي بوعيه وسلوكه الحضاري حتى يحافظ على سلميته بعد هذا التاريخ”.