24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
في عز أزمة النظام العسكري …مجلة الجيش الجزائري تنفث سموم العداء إتجاه المغرب من جديدة
في خطوة استفزازية جديدة، خصصت مجلة الجيش الجزائري، في عددها الشهري الأخير افتتاحية تافهة مليئة بترهات وزرع احقاد وقلب حقائق وفي توجه مخالف لدعوة الملك ممد السادس الصادقة للأشقاء في الجزائر للعمل سويا، دون شروط مسبقة، من أجل بناء علاقات ثنائية، أساسها الثقة والحوار وحسن الجوار .
لكن رد النظام العسكري الحاكم لم يكون مفاجئا حيث يفضح نفسه لما يختار هذا منبر عسكري لتسميم علاقات فيما الواجهة المدنية التي صنعها لاذت بصمت كالعادة ويتكفل عسكر بصناعة أحقاد وتزيّف الحقائق ويسير وفق نهج عدائي .
ولايفوت المجلة في كل مناسبة أن تخصص حيزا كبيرا من صفحاتها للتهجم على المغرب من الأسطوانة المشروخة، التي يستعملها النظام العسكري للتغطية عن فشله، مدعية أن من بين أهداف المغرب من وراء التقارب مع دولة إسرائيل “استهداف الجزائر” .
وذا كان نظام الكابرنات لا يملك جرأة وشجاعة سوى نهب أموال غاز ولا بترول وصرف أنظار الشعب الجزائري عن أزمات متعددة وجوه وتحجج بأكاديب وإستناد على نظرية مؤامرة حيث زعمت مجلة “بالنظر الى تردي الوضع الاقليمي على طول شريط حدودنا إضافة الى استهداف بعض الأطراف مؤخرا لأمن المنطقة. فإن هذه التهديدات وإن كانت غير مباشر تعنينا وتدفعنا لمواجهتها ونسفها.؟“
وأضافت مجلة الجيش في أكاديب والمغالطات“ إن جاهزية جيشنا لصّد أي خطر محتمل ينوي المغامرون أو حتى يفكرون في نهجه. كما أن المنحى التصاعدي الذي خطاه جيشنا أضحى من جهة مصدر فخر واعتزاز المواطن الجزائري. كما فضح المرتزقة الذين يحاولون عبثا تشويه مؤسستنا وقياداتها ورميها بوابل من الأكاذيب والمغالطات التي وقف شعبنا على زيفها وعلى خيانة أصحابها المرتمين في أحضان العدو.“
مواصلة الكابرنات مهاجمة المغرب في مجلة الجيش متوافقا مع العداء التي يحرك نظام عسكر دائما بفعل هزائم متتالية وأزمات عميقة التي تحيط به وطوابير تتناسل من الماء والزيت والحليب و السميد والاكسجين وغيرها من طوابير الذل و العار؟
وقد أصبح معتادا أن يلجأ النظام العسكري الجزائري المهزوز من شدة الأزمة الداخلية، عبر أبواقه المأجورة، وعلى رأسها مجلة الجيش، إلى اتهام أطراف داخلية ودول أجنبية، بينها المغرب، بالسعي إلى محاولة زعزعة استقرار البلاد، التي تعيش أوضاع متأزمة على مختلف المستويات.