24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
صرف أموال الشعب الجزائري على الجامعة الصيفية لأطر قيادات البوليساريو
لم يعد للمال العام ”حرمة ” في الجزائر ويطرح سؤال أين تذهب أموال الجزائريين؟ دون أن يأتي أي رد من السلطات لكن الجواب على هذا سؤال تقدمه طريقة صرف الأموال الطائلة من أجل تمويل “الجامعة الصيفية” لفائدة “انفصاليي الداخل” والتي عقدت ما بين 27 يوليوز وثامن غشت ببومرداس، في الوقت نفسه يقوم الجنرال قايد صالح بإلغاء منح الدراسة للجزائريين الحاصلين على الباكالوريا والذين يرغبون في متابعة دراستهم بالخارج.
جنرال قايد صالح لديه الوسائل المالية لكي يمنح لـ”انفصاليي الداخل” مقاما فاخرا بهذه “الجامعة الصيفية” ببومرداس، التي تبعد بحوالي 45 كلم شرق الجزائر العاصمة، ولكن لا يمتلك الموارد المالية ليمنحها لخيرة الشاب الجزائريين الحاصلين على شهادة الباكالوريا، والذين يتعين عليهم أن يبحثوا بأنفسهم عن التمويل حتى يتمكنوا من الدراسة بالخارج.
إنها قضايا مرعبة فاقت كل التصورات حول مستويات العبث بالمال العام الذي وصلت إليه الجزائر، حيث سيشارك في هذا المعسكر التدريبي ما يقارب 400 شخص، أغلبهم ناشطون في الدول الأوروبية أو أمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى نشطاء من “انفصاليي الداخل”.
وتطرح عدد من علامات الاستفهام حول هذا الموعد الذي أصبح قارا في السنوات الأخيرة والذي تدعي الجزائر أنه لتكوين اطر البوليزاريو ، وإنما لتحريض على ديمومة النزاع والعداء للمغرب،و مصدر استرزاق لعدد من قيادات جبهة البوليساريو.
أموال طائلة يتم تخصيصها من قبل الخزينة الجزائرية لهذا الموعد السنوي الذي وصل لدورة العاشرة ، بينما لا يظهر لها أي أثر على الواقع، إذ يتم إهدار المال العام في مسرحية كل سنة لا تقدم شيء سوى نهب مال وتحول الجامعة الصيفية لممارسات أخلاقية و أخد قسط من أغلفة مالية جزائرية و تجول بشواطئ وسياحة.
هذه الدورة عرفت دني مستوى التمثيل الحكومي الجزائري وحضرها كسابق عملاء مخابرات في ثوب أساتذة مناس مصباح و بوروينة مختار صالح و عبد النوري والذي يستفيدون من أغلفة مالية من مشاركة في هذه الجامعة إلى جانب النكرة رئيس لجنة التضامن الجزائرية مع الشعب الصحراوي سعيد العياشي الذي يقتصر عمله في خطاب يكتب له سلفا ويستفيد من منحة مالية سنوية بملايير.