24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
الجزائر تتكئ على نظرية المؤامرة وشماعة أيادي خارجية لتبرير الفشل والعجز
كلما أطلت أزمات بالجزائر وإلا وظهرت أصوات تربطها بـ”شماعة أيادي أجنبية خارجية” لتبرير فشل وعجز خاصة وأن النظام إستسلم تماما لمشكل النيران وانقطاع الماء والكهرباء وغياب السيولة وباقي الأزمات المرتبطة بالمنظومة الصحية.
ويواجه الجزائريون وضعا اقتصاديا واجتماعية دقيقا جدا نتيجة الاختلالات القائمة وغياب رؤية استراتيجية واضحة لدى الحكومة، وكالعادة خرجت السلطات لتحمل جهات خارجية مسؤولية هذه الأزمات.
فهل هناك فعلا “أياد خارجية” تتحرك في الداخل الجزائري؟ أم أن الأمر محض حيلة لتحوير النقاش حول قضايا سياسية واجتماعية واقتصادية؟.
وتشكل نظرية المؤامرة إحدى أساليب النظام الجزائري الناجحة في احتواء التحركات الاحتجاجية وتبرير فشل ، وهو ما بدا واضحا في كل أزمة وخلل حيث عادة ما تسارع السلطات إلى القول بوجود جهات خفية خارجية وداخلية تقف خلفه.وظل تشبث السلطة بنظرية الأيادي الخارجية والمخططات المشبوهة لضرب استقرار البلاد، محل ازدراء المعارضة السياسية والناشطين، بالنظر للاختلالات المسجلة في التنمية المحلية وتطوير الخدمات الحكومية، ولتقاطع الأحداث مع حالة غليان شعبي وانسداد سياسي في البلاد، حيث ظلت متهمة بتعليق الفشل الحكومي على شماعة الجهات التي تستهدف ضرب استقرار الجزائر.
وحطم الوزير الأول الجزائري عبد العزيز جراد أرقام قياسية في تبرير فشل حكومته وربطه بـ”شماعة أيادي أجنبية خارجية” حيث قال إن “تعليمات رئيس الجمهورية بالتحقيق في الأزمات التي صاحبت عيد الأضحى مردها وجود مؤشرات حول مؤامرة لضرب الاستقرار والعلاقة بين المواطن والسلطات العمومية”.
وأضاف عبد العزيز جراد أن “سبب فتح هذه التحقيقات هو وجود صدفة غريبة بين ثلاث أزمات، هي نقص السيولة، وحرائق الغابات، وانقطاع نسبي للتزود بالمياه”.
وبالنسبة للسيولة، أكّد جراد أن ما وقع هو مؤامرة، كون المبلغ الذي ضخ خلال شهر بلغ 4 آلاف مليار سنتيم، وهو مبلغ ضخم، في الوقت الذي لوحظ سحب مكثف للأموال من طرف الأشخاص أنفسهم يوميا دون عودتها إلى المكاتب، غير أنه أقر بوجود “نقائص إدارية في مؤسسة البريد”.
وبالنسبة للحرائق، أشار المسؤول الجزائري إلى أن بعضها مفتعل، وأنه تم توقيف أشخاص وراء هذه الجرائم عبر عدة ولايات، سيتم الكشف عن هوياتهم لاحقا.
أما بخصوص انقطاع المياه خلال أيام عيد الأضحى، فقال الوزير الأول الجزائري إن سببه عملية تخريب واضحة طالت محطة تحلية مياه البحر في فوكة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة | berkanexpress.com
تعليقات الزوّار
أترك تعليق
من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
صوت وصورة

الجزائر .. قافلة من وحي الخيال .. فقط في إعلام الجيران !

أنبوب الغاز .. مشروع ضخم لتسريع الاندماج الإفريقي

مساعدة مالية مباشرة للمواطنين المغاربة لاقتناء السكن

الملك محمد السادس يترأس جلسة عمل خصصت لقطاع الإسكان والتعمير

زلزال الحوز .. موجة تضامن دولية واسعة مع المغرب

المغاربة .. تضامن مطلق وروح وطنية عالية

ساركوزي: “قادة الجزائر يستخدمون فرنسا لتبرير إخفاقاتهم وافتقارهم للشرعية”!

الجزائر : ما بعد فاجعة الحرائق.. بين أكاديب السلطة و”مرارة” الواقع

الجزائر العاصمة “ضمن أسوأ المدن القابلة للعيش”

إقرار مؤيد لـ “البوليساريو” متابع في قضايا الإرهاب بالتهم الموجهة إليه
