24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
الجزائر: إرسال مساعدات غذائية إلى البوليزاريو تثير الجدل وترافقها إنتقادات واسعة
أثار إرسال الجزائر31 طن من المواد الغذائية والمعدات الطبية إلى البوليزاريو الكثير من التساؤلات، و خلف انتقادات واسعة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي .
خاصة وأنها تأتي في ظروف صعبة تتسم بتناسل الأزمات التي تحيط بالشعب الجزائري من وباء كورونا وزلزال ميلة والحرائق وإنزال غير مسبوق لـ”حراقة” جزائريين على سواحل الأوربية كما أن الجزائر تتلقى مساعدات دولية من كل جهات ومنظومة صحية منهارة وأزمة سيولة.
وبهذه الخطوة، التي يراها البعض عبثية النظام الحاكم الذي لا يحس بمواطنيه ويهدر أموال الشعب الجزائري في الإنفاق لامحدود على البوليزريو في زمن وباء كورونا وإنهيار أسعار نفط و فراغ خزينة العامة.
ومع ذلك يواصل تمويل سفارات للبوليساريو وقنصليات في الخارج ، ودفع مصاريف السفراء والقناصلة وتمويل رحلاتهم عبر العالم وكذا تمويل حفلاتهم في الخارج والداخل وشراء سيارات فخمة مع فتح أنبوب البنزين والمازوط الجزائري مجانا للبوليساريو ودفع أجور كل من يسمي نفسه موظفا في مخيمات تندوف أو جيش مخيمات تندوف.
في الوقت الذي يئن فيه الشارع الجزائري من إجراأت الفقر والتقشف والحجر الصحي وصعوباته المادية وأزمات متتالية الأمر الذي يدفع إلى التفكير بأن النظام الجزائري يدعي الفقر والتقشف في الوقت الذي يصرف فيه المليارات على رفاهية جنرالاته ورجال الدولة وقادة البوليزاريو وتمويل مخيمات في أصعب الظروف.
لا شك في أن هذه سياسة تثير حفيظة واستفزاز وغضب الشعب الجزائري الذي يعاني من إجراأت التقشف التي يفرضها النظام عليه بذريعة الأزمة الاقتصادية.
وتساءل الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ألم يكن أفضل توزيع هذه المساعدات مع تكلفة نقلها على المحتاجين في داخل البلاد أو نقلها لولاية ميلة التي تعرضت لزلزال أو الجنوب الجزائري .
وأكدوا أن الجزائر لا تملك شيء لتتضامن به وهي أصلا من تتلقى الصدقات وهبات والإعانات الدولية وأن الأمر وكل ما فيه لقطة سياسية للمناورة وإثباث وجود قضية يسثتمر الجيش و بن حبيلس سعيدة فيها لإثبات وجودهم.
وأضافوا أن الأزمة الاقتصادية تضرب فقط جيوب وبيوت الشعب، لكنها لم ولن تصل إلى قصر المرادية، ويبدو أن سياسات التقشف التي يفرضها عسكر لم تصل للبوليزريو، أو أنهم دعوا إلى تطبيقها على الشعب فقط..