24 ساعة

أراء وكتاب

الجزائر تكرس دبلوماسية البترودولار وشراء الذمم

الجزائر.. بمن سيضحي النظام من أجل تبرئة ذمته؟

نوايا ”الجماعة”

يوميات

berkanexpress

المجلس الرئاسي الليبي: تفاجأنا بحديث تبون عن اتفاق حول كيان مغاربي ثلاثي

خارج الحدود

-berkanexpress-

الاتحاد الأوروبي يندد بمناورات النظام الجزائري
الرئيسية | أحداث متميزة | الإعلام الجزائري وصل لـ”الحضيض” قناة الحياة نمودجا

الإعلام الجزائري وصل لـ”الحضيض” قناة الحياة نمودجا

العمل الإعلامي هو أحد أرقى المهن التي تقوم على الابداع و المعرفة لأن الدور الأساسي هو صناعة الرأي العام وتوجيه النخب ورفع معرفة المجتمع، وفي كل أنحاء العالم تعمل وسائل الاعلام الحقيقية والعالية المستوى صاحبة المصداقية والمرجعية والتأثير على انتقاء إعلامييها وصحفييها، وتقوم بتكوينهم ورفع مستواهم المهني ومراقبة أدائهم وتقويمه.

لكن إعلام النظام العسكري في الجزائر له شأن آخر، فهو على العكس تماما من كل ما تقوم به وسائل الاعلام العالمية، لا يعتمد المهنية أو الثقافة أو المعرفة كمعيار لمن يعملون فيه، وإنما الجهالة والولاء المطلق ويكفي أن يجلس ضابط في مبنى المخابرات (عنتر) ليوجه العاملين في القنوات والصحف ووسائل الاعلام ويملي عليهم ماذا يقولون وماذا يفعلون فتجدهم جميعا يناقشون ويتابعون موضوع واحد كل يوم،وبنفس خط التحرير و يعزفون على وتر واحد .

وقد تجاوز النظام التوجيه إلى الامتلاك المباشر للقنوات في فضيحة غير مسبوقة فمن خلال المستوى الرديء الذي يظهر به مقدمو البرامج مثلا مختار مديوني عقيد مطرود من الجيش ونصاب وضده قضايا في محاكم مرتبطة بالتحرش الجنسي وإبتزاز رجال الأعمال يطل على الجزائريين من قناة الحياة ليقدم لهم التحليل في الشأن السياسي هو غارق ومتورط في قضايا متعددة والذي تحول الى خبير امني، ومنظر للسياسة وهو لا علاقة له بالاعلام أو السياسة.

فبعدما وضع تبون عشرات الصحفيين في السجون وخرج أضعافهم خارج الجزائر، أصبحت هذه النوعية هي التي تقدم التحليل و تثقيف للشعب وهذا ما يوضح حجم الكارثة التي أصابت الإعلام الجزائري، من ضحالة واستخفاف بعقول المتلقي سواء المشاهد، أو القارئ وإشاعة الأكاذيب وترويج الخرافات، وادعاء البطولات الفارغة.

أعتقد جازما أن مثل هذه النماذج يمكن الاستناد إليها في فهم طبيعة الأزمة التي يمر بها الإعلام الجزائري، التي لم تعد خافيه على أحد، ويعترف بها الجميع، وفي مقدمة أسبابها غياب الحرية والشفافية، والتي حولت القنوات إلى نشرات حكومية متشابهة في المضمون،سواء كانت عمومية أوخاصة أو حزبية، في عملية سيطرة صرفت في سبيل ذلك مليارات دون أي تأثير، بل حققت فشلا ذريعا وأفرغت قطاع من كل الأصوات الحرة.


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة | berkanexpress.com

تعليقات الزوّار

أترك تعليق

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.