24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
التعاون بين المغرب وإسبانيا يطيح بأباطرة المخدرات
يواصل التعاون الثنائي المغربي الإسباني تحقيق العديد من النجاحات المتميزة في مختلف المجالات الأمنية، لا سيما في سياق العمليات المشتركة لمكافحة الإرهاب وتفكيك شبكات التهريب الدولي للمخدرات والمؤثرات العقلية، وكذا إجهاض عمليات تنظيم الهجرة غير المشروعة والاتجار بالبشر.
ومن تجليات التعاون الثنائي الأمني بين مصالح الشرطة في البلدين، يمكن الحديث عن النتائج الأخيرة التي حققها التنسيق المشترك بين مكتبي إنتربول الرباط، التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، ومكتب إنتربول مدريد، الذي أسفر عن توقيف العديد من الأشخاص المبحوث عنهم على الصعيد الدولي في قضايا تهريب المخدرات والمؤثرات العقلية.
وقد كشف مصدر أمني أن الشرطة الإسبانية أوقفت يوم الخميس المنصرم، في عملية تنسيق مسبقة مع نظيرتها المغربية، مواطنا مغربيا يبلغ من العمر 46 سنة، وذلك للاشتباه في كونه المزود الرئيسي الذي يتولى تهريب الأقراص المهلوسة من إسبانيا نحو المغرب.
وأضاف المصدر ذاته أن مكتب إنتربول الرباط كان قد عمّم أمرا دوليا بإلقاء القبض في مواجهة المشتبه فيه الموقوف، وذلك بعدما كشفت الأبحاث والتحريات المنجزة أنه يتواجد خارج أرض الوطن، وتحديدا في إسبانيا، وأنه يشتبه في كونه المتورط الرئيسي في تهريب 9266 قرصا من المؤثرات العقلية التي تم حجزها مؤخرا بمدينة تطوان.
وفي عملية مماثلة، أسفر التعاون الثنائي المغربي الإسباني عن الإيقاع بمواطن مغربي آخر، يبلغ من العمر 48 سنة، كان يشكل بدوره موضوع أمر دولي بإلقاء القبض صادر عن السلطات القضائية المغربية للاشتباه في تورطه في محاولة تهريب طنين من المخدرات.
ومن المرتقب أن تقوم السلطات الإسبانية بتسليم الشخصين المبحوث عنهما الموقوفين إلى نظيرتها المغربية، من أجل الشروع في محاكمتهما بالمغرب، وذلك فور الانتهاء من المسطرة القضائية المعتمدة في مجال تسليم المجرمين التي تنظمها اتفاقية ثنائية بين البلدين.