24 ساعة

أراء وكتاب

الجزائر تكرس دبلوماسية البترودولار وشراء الذمم

الجزائر.. بمن سيضحي النظام من أجل تبرئة ذمته؟

نوايا ”الجماعة”

يوميات

berkanexpress

المجلس الرئاسي الليبي: تفاجأنا بحديث تبون عن اتفاق حول كيان مغاربي ثلاثي

خارج الحدود

-berkanexpress-

الاتحاد الأوروبي يندد بمناورات النظام الجزائري
الرئيسية | أحداث متميزة | أزمة السيولة والأنترنت والمياه تغرق الجزائر في فوضى وتربك حسابات النظام

أزمة السيولة والأنترنت والمياه تغرق الجزائر في فوضى وتربك حسابات النظام

شهدت مراكز البريد الجزائرية اكتظاظا حادا بالمواطنين وأزمة سيولة خانقة،حيث عجز المواطنون عن الحصول على مدخراتهم والمتقاعدون عن سحب معاشاتهم منذ أزيد من ثلاث شهور وسط فوضى خانقة ومشادات مع موظفي المراكز الذين يشتكون من انعدام السيولة.

ويضطر المواطنون للتنقل إلى مكاتب البريد عدة مرات للحصول على معاشاتهم أو سحب رواتبهم وسط أزمة سيولة نقدية حادة ألقت بظلالها على جل مراكز البريد التي تشتكي من عدم تزويدها بالسيولة المالية اللازمة، وتؤكد أن كافة الأموال التي تتحصل عليها القباضات يتم سحبها في الساعات الأولى لليوم، في حين يتم تسريح بقية الطوابير بعبارة “عودوا غدا ربما تجدون سيولة كافية”.

أزمة السيولة خلال الأيام الأخيرة لم تمس مؤسسة بريد الجزائر وإنما كافة القنوات الرسمية على غرار البريد والبنوك والتأمينات، وهذا بسبب تهافت المواطنين على سحب أموالهم خلال فترة كورونا، مقابل تراجع كبير جدا في نسبة الإيداع، حيث يرفض الكثير من المواطنين والتجار ورجال الأعمال ادخار أموالهم بالقنوات الرسمية ويفضلون اكتنازها كسيولة ملموسة بالمنازل.

وفي نفس السياق تئن العديد من المدن الجزائرية تحت وطأة ، انقطاع في شبكات التزوّد بالماء، تزامن ذلك مع وباء كورونا، حيث غابت المياه عن حنفيات عدد من المدن والقرى دون سابق إنذار في غالب الأحيان، بينما تعوّد آخرون على تلك الحالة ، في مقابل ذلك، تبقى بعض المدن الداخلية خارج مجال تغطية شبكات التزويد بالماء الشروب.

مشكل الماء في الجزائر ليس أمرا جديدا، بل بات ظاهرا للعيان، وتعدى الأمر المدن الداخلية والصحراوية ووصلت إلى المدن الكبرى أو المدن المعروفة بتوفرها على خزّان مائي هائل، مصدرها تحلية مياه البحر أو وجود سدود مائية فيها.

وقد تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو عن احتجاجات بسبب انعدام الماء في عديد المدن ، حيث قام مواطنون باقتحام مقر وحدة الجزائرية للمياه وهم يحملون قارورات فارغة، تعبيرا منهم عن صورة عن المعاناة اليومية التي يعيشونها منذ سنين للظفر بقطرة ماء. بينما لجأ سكان بعض المدن الأخرى إلى غلق مقرّ البلدية بجدار إسمنتي احتجاجًا على ندرة المياه في منازلهم.

الإنترنت بدوره يشكل مشكل أساسي للمواطنين حيث سجلت الجزائر “انخفاضا كبيرا” في نسبة تدفق ، حسب ما تداولته مواقع إخبارية جزائرية، نقلا عن موقع متخصص في قياس هذه النسب في العالم.

وأشارت نفس المصادر إلى أن “تدفّق الإنترنت، من مستوى الجيل الجديد في الجزائر بلغ 3.76 ميغابيت في الثانية، مسجلا انخفاضا قدره 23.9 بالمائة، مقارنة بنفس الفترة الخاصة بشهر نوفمبر من العام الماضي”.

وأثارت هذه الأرقام الجديدة، تعليقات نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر وكتبت متابعة تعليقا على هذا الترتيب الأخير في نسبة التدفق “لو كان غير جات في الإنترنت”، بمعنى “يا ليت اقتصر الأمر على هذا القطاع فقط”، أما معلّق آخر فكتب باستياء “بهدلتوا بينا في كل المجالات”، فيما أرجعه أحد متابعي الصفحة التي نشرت الخبر إلى سياسة التقشّف.

ونشرت صفحة أخرى تفاصيل الترتيب الأخير في تدفق الإنترنت بالجزائر، مرفوقا بصور لسلحفاة وحلزون، تعكس سرعة هذا التدفّق، وفي تعليقه على الترتيب، كتب أحد المتابعين “نتّجه نحو الهاوية في كلّ المجالات، نتمنى أن تكون قوة الارتطام خفيفة على الفقراء”.وبشأن سبب هذا الضعف المسجّل، أرجع معلق ذلك إلى “غياب التنافسية” في السوق الجزائرية، كما أشار آخر إلى أن “سعر الإنترنت في الجزائر هو الأغلى”.

أكد خبراء تكنولوجيا الاتصالات،أن “تراجع الجزائر في نسبة تدفّق الإنترنت ليس جديدا، وهذه معاناة يسجلها 29 مليون مشتركا في الجزائر، دون أن تتحسن خدمات الإنترنت”.


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة | berkanexpress.com

تعليقات الزوّار

أترك تعليق

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.