24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
البوليساريو تثير ضجيج بالكركرات بعد أن ضاقت خيارات أمامها
تلقت جبهة البوليساريو صفعة أممية جديدة وجهها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، وحذرها من خطورة تحركات التي تقوم بها على مستوى معبر الكركرات الحدودي.
الأمين العام دعا ميليشيات البوليساريو لوقف تحضيرها لما يسمى بـ”الاعتصام الشعبي” في المعبر الحدودي إذ تحشد عشرات الصحراويين القادمين من مخيمات الرابوني بـ”الناحية العسكرية الأولى” في منطقة تسمى “الدكوج”.
مجددا تعود مليشية للتهديد بالتصعيد مستخدمة مفردات الحرب شعارا في خطاباتها و يأتي التصعيد في خضم أزمة داخلية آخذة في التفاقم مع استمرار الاحتجاجات في مخيمات تندوف.
وليست هذه المرة الأولى التي تلجأ فيها البوليساريو لهذه الأفعال إلا أن اللافت في توقيت هذه التحركات أنها تأتي فيما يزداد الخناق ضيقا على البوليساريو وقياداتها على أكثر من جبهة، فالكيان غير الشرعي يواجه أسوأ وضع داخلي وحالة من الغليان في مخيمات تندوف بسبب الفساد والإقصاء والتهميش والتعامل مع ساكنيها بحسب درجة الولاء للجبهة.
ويرى محللون أن تواتر تهديدات البوليساريو مرده أساسا حالة الإرباك التي تعيشها الجبهة منذ أشهر خاصة بعد أن سحبت عدة دول من افريقيا وأميركا اللاتينية الاعتراف بها وافتتاح أخرى بعثات دبلوماسية في أقاليم المغرب الجنوبية هذه الخطوات شكلت إعلانا صريحا لفشل الطرح السياسي لجبهة البوليساريو وسقوط أطروحة الدعاية المغرضة .
وأكدت تجارب أن الضجيج الذي تثيره الجبهة من حين إلى آخر بخرجات إستعراضية مدعومة إعلاميا من الجزائر لا تأثير له على المغرب الذي قطع خطوات مهمة على مسار تأكيد وجاهة طرحه ومقاربته لحل النزاع في الصحراء.
وما يزيد من حجم أزمة الجبهة هو اتجاه الأمم المتحدة مع قرب صدور قرار مجلس الأمن حول الصحراء إلى تكريس الوضع القائم، أي وضعية السيادة المغربية على هذه الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.