24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
إدريس لشكر: الشعب الجزائري يطمح إلى أن تصبح الجزائر قوة إقليمية
تعبيرا عن موقفه من التطورات الأخيرة في الجزائر، أكد لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن موقف حزبه يتماشى مع موقف الحكومة المغربية بخصوص احتجاجات الجزائر “فما يجري بالجزائر يخص الجزائر وحدها، رغم أن علاقة الجزار تجعلنا معنيين أكثر بما يجري في البلاد”.
وأضاف لشكر، في لقاء بطلبة المعهد العالي للصحافة والاتصال، اليوم الخميس بالدار البيضاء، أن الشعب الجزائري يطمح إلى أن تصبح الجزائر قوة إقليمية، ويلتحق بركب الديمقراطية “وفي المستقبل، ستعيش الجزائر انتقالا ديمقراطيا حقيقيا طالب به الشعب منذ عقود، وهو الذي تطلب منا نحن سنوات وعقود من العمل”.
وزاد: “نحن مع الانتقال الديمقراطي بالجزائر كاتحاديين وديمقراطيين وتقدميين، ونتمنى أن يتم هذا الانتقال بهدوء وبسلاسة، لا كما حصل للشعب الجزائري وقع في العشريات الفتنة التي كان فيها الاقتتال بين أفاد الشعب الجزائري”.
اعتبر لشكر أن الجزائر كانت تبني مشروعها التنموي منذ زمن طويل، “وفي السبعينات، كان المشروع الجزائري متفوقا على المشروع المغربي، حيث كنا نفتقر للتصنيع، وكنا نحتاج إلى ثورة فلاحية، على عكس الجزائر”، يسجل لشكر.
وبمقارنتها مع المغرب، سجل لشكر، أن بلادنا حققت إنجازات كبيرة، واستطاعت تجاوز الجزائر “فالمسار الذي أخذه المغرب بخصوص الإصلاحات، وكيفية تدبيره للخلافات ومشروعه السياسي، جعلنا نصل لما وصلنا إليه اليوم من استقرار وأمن بالمقارنة مع السابق، وبالمقارنة مع الدولة شرق البحر الأبيض المتوسط الذين يعيشون في وضعية اللااستقرار”، حسب قوله.
وبالنسبة للقضية الوطنية، أكد لشكر أن تشبت المغاربة بها جعل المغرب متماسك أكثر، حيث استطاع المغاربة إقناع الرأي العام الدولي بأسره بوحدتنا الترابية “رغم كيد الجزائر، ومحاولة نظامها قلب القضية لصالحها ولصالح جبهة البوليساريو بأموال البترول”.