24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
مقاطعة واسعة للاستفتاء على دستور ″الجزائر الجديدة″
أجواء من الفتور والمقاطعة اكتنفت استفتاء التعديلات الدستورية؛ وهيمن مشهد غياب المواطنين لأنه لا يلبي طموح الشعب الجزائري، الذي فطن لمثل تلك استفتاأت الهزلية التي قاطعها الكل في الداخل والخارج وبمشاركة عسكر الذي صوت لوحده .
وأكد مراقبون إن التعديلات الدستورية فقدت مضمونها وشكلها ،ولم يشارك فيها الشعب، لذلك كان لا بد أن تفشل أبواق النظام الشروق، الحياة ،النهار ،نوميديا، البلاد، بور تيفي، الجزائرية ،في إقناعهم بالنزول، حيث تكشف كذبهم، ووفرت منصات الإعلام الجديد نقل الواقعية بعيدا عن التدليس الإعلامي”.
فالشعب دائما يفكر خارج الأشياء المفروضة والمحسومة ، ولا بد أن يصنع بدائل تمكنه من تحقيق جزء من قناعاته بالدولة الحرة الديمقراطية، بعيدا عن أي مسار مفروض عليهم بغض النظر عن جدواه وخصوصا مع المسار المشوه المعالم الذي يفرضه النظام العسكري الجزائري بكل مكوناته.
وأكدوا أن هناك قناعة لدى الشعب بعدم جدوى المشاركة في كل الانتخابات التي يطبخها العسكر، لا يثق في حكم العسكر الذي يمثله تبون المعين ، كما فقد الثقة في العملية الانتخابية بعد سياسات الإقصاء واحتكار الوطنية وتخوين كل من يعارض النظام، كما أن تبون ومن وضعه ليس لديه أي رؤية سواء سياسية أم اقتصادية، فهو يحكم بقوة السلاح وإذلال الشعب .
ما حدث من عزوف تترجمه نسبة المشاركة في الاستفتاء بلغت 23.7% رغم أنها مزورة لإنها بأقل من ذلك بكثير مما تجعل الدستور سلطويا بامتياز، ولا يرقى الى إضفاء مشروعية شعبية على مسار السلطة اللاشرعية وهي درس للعسكر مفاده أن الشعب هو صاحب السيادة، وأنه يرفض الوصاية الذي فرضتها مؤسسة عسكرية مند إستقلال.