24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
الجزائر خططت لأزمة الكركرات للتغطية عن مشاكلها الداخلية
الجزائر خططت لأزمة الكركرات وتدير القضية من وراء الستار والبوليساريو كومبارس،في دولة يسيطر عليها رئيس أركان الجيش الجزائري سعيد شنقريحة، فلا يوجد لمؤسسات الدولة في الواقع أي دور في تسيير البلاد فهاته المؤسسات إنما وجودها فقط يقتصر على تزيين وجه النظام، فالمخابرات الجزائرية كانت تشرف على تواجد عناصر البوليساريو بمنطقة الكركرات وتحت إدارة شخصية لشنقريحة.
وواصلت قيادات الجيش الجزائري على دفع مقاتلي جبهة البوليساريو للدخول في صراع مع المغرب بإنهاء الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 1991 ، في مسرحية هزلية لتسويق الخارجي و إصدار البيانات وهمية.
فالعالم كه يعلم أنها لا تملك أي إمكانيات لخوض الحرب مع المغرب، كما أن الأوضاع التي تمر بها الجزائر حاليا بيئسة وفي حراك شعبي حقيقي يطالب بإزاحة عسكر من حكم.
وحسب معلومات من معارضين جزائريين بالخارج فإن قائد أركان الجيش الجزائري شنقريحة،هو من يشرف على كل صغيرة وكبيرة على أزمة الحالية،في حين أن دور قيادة البوليساريو يرتكز فقط على تنفيذ الأوامر الصادرة عن المؤسسة العسكرية الجزائرية و تقديم صور مفبركة من حرب اليمن وتجمعات إستعراضي بمخيمات.
في حين قيادة الجيش الجزائري كانت تمني النفس بتطور أزمة الكركرات، لتغطي على الأزمة الداخلية في الجزائر لاسيما وأن هناك صراعا دائرا على السلطة بين عدة أطراف في ظل الوضع الصحي الصعب للرئيس معين تبون وضغط حراك وصراع الجنرالات و عزلة دولية للجزائر وحكمة الديبلوماسية المغربية وأزمة إقتصادية خانقة .
ويرى مراقبون أن ما قامت به الجزائر يحمل أبعادا أخرى ويتجاوز مسألة مسرحية هزلية، ويكمن في “تحويل الأنظار عن غياب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون المعين حيث أنكشفت عورة النظام عسكري واتضح أن دولة تحت إدارة أجهزة أمنية وعسكرية .
كما أن الجزائر في أزمة الكركرات شلت عملية تمويل موريتانيا،لضغط عليها في خطوة تهدف لتحويل سياسته من حياد إلى مساندة في ظل قرار دول إفريقية عديدة فتح قنصلياتها في الصحراء المغربية وجاءت كذلك عربدة الحالية متزامنة مع إنتخاب الإدارة الأمريكية الجديدة ويحاول عسكر نفض الغبار على قضية الصحراء المغربية خاصة بعد تقرير الأممي الأخير الذي دق المسمار الأخير في نعش البوليساريو وأحلام الجزائر