24 ساعة

أراء وكتاب

الجزائر تكرس دبلوماسية البترودولار وشراء الذمم

الجزائر.. بمن سيضحي النظام من أجل تبرئة ذمته؟

نوايا ”الجماعة”

يوميات

berkanexpress

المجلس الرئاسي الليبي: تفاجأنا بحديث تبون عن اتفاق حول كيان مغاربي ثلاثي

خارج الحدود

-berkanexpress-

الاتحاد الأوروبي يندد بمناورات النظام الجزائري
الرئيسية | أحداث متميزة | رشيد لبكر: القرار الملكي القاضي بمجانية التلقيح عنوان للمساواة بين جميع المواطنين

رشيد لبكر: القرار الملكي القاضي بمجانية التلقيح عنوان للمساواة بين جميع المواطنين

أكد رشيد لبكر، أستاذ جامعي بكلية الحقوق سلا جامعة محمد الخامس، أنه يسجل بارتياح القرار الملكي الذي قضى بمجانية التلقيح، مشيرا أن هذا الأمر سيفتح إمكانية الاستفادة منه أمام الجميع في ظل من المساواة وتساوي الحظوظ بين جميع المواطنين.

وأضاف لبكر قائلا “فضلا عن كون قرار المجانية يعكس عطف جلالته واهتمامه البالغ في تأمين صحة المواطنين والتعجيل بحمايتهم، فأعتقد أن قراره هذا، يدخل في صميم اختصاصات جلالته الدستورية. باعتباره الساهر الأول علي أمن وسلامة المواطنين، فما من شك أن الإشاعات التي صاحبت قرب الإعلان عن تنفيذ البرنامج الوطني لتعميم اللقاح في الشق المتعلق بثمن اللقاحات أساسا، جعلت الكثير منا يتخوف، بتأثير مباشر من هذه الإشاعات، من احتمال عدم قدرة الأسر علي مسايرة سعر اللقاح، وبالتالي خلق تبريرات معينة للتملص منه، الشيء الذي بإمكانه بعثرة كل الأوراق في خطة مواجهة الفيروس.

إلى أي مدى ستدخل المبادرة الملكية القاضية بمجانية التلقيح التفاؤل والارتياح على المغاربة، خاصة مع الوضع الصحي غير المسبوق الذي تعيشه المملكة على غرار باقي بلدان العالم؟

ما في ذلك شك في أن حجم التفاؤل كبير وله قيمة مضافة عالية في هذه الظرفية، والحقيقة أن المبادرة يمكن أن تقرأ من جانبين، أولهما بعث الثقة والطمأنينة في نفوس المواطنين اتجاه اللقاح، وبالتالي دحض مزاعم المشككين في أهمية اللقاح وفي نجاعة الاختيار المغربي والخطة التي يتبعها للقضاء علي الفيروس.

أما الجانب الثاني وهو لا يقل أهمية أيضا فيتعلق بوضع حد للنقاش الحاصل حول ثمن اللقاح، وبالتالي من سيكون في وضعية السبق للاستفادة منه وما مصير دوي الدخل المحدود أو الأسر المتعددة الأفراد والتي قد تفوق تكلفة اللقاح حدود طاقتها المادية، الشيء الذي قد يهدد مطلب استفادتها من اللقاح، وهو ما يشكل خطرا علي الصحة العامة وعلي الأهداف المرسومة وطنيا لتجاوز هذه الوضعية التي أثرت علي البلاد عبر كل المستويات الاجتماعية والاقتصادية والمهنية وغيره.

ومن هنا نسجل بارتياح هذا القرار الملكي الذي قضى بمجانية التلقيح، الشيء الذي سيفتح إمكانية الاستفادة منه أمام الجميع في ظل من المساواة وتساوي الحظوظ بين جميع المواطنين، وفي اعتقادي أن هذه المجانية ستشجع الإقبال عليه أكثر وستسرع بالتالي عجلة الوصول إلي هدف تطعيم أكبر نسبة من المواطنين في أفق الرجوع إلي الحياة العادية والطبيعية إن شاء الله في أقرب وقت ممكن.

يجسد قرار مجانية التلقيح مرة أخرى الاهتمام الموصول لجلالة الملك محمد السادس بالشعب المغربي، كيف تنظرون إلى هذه النقطة التي تصدح بالمعاني الراقية والسامية للحكامة الرشيدة؟

طبعا. وفضلا عن كون قرار المجانية يعكس عطف جلالته واهتمامه البالغ في تأمين صحة المواطنين والتعجيل بحمايتهم، فأعتقد أن قراره هذا، يدخل في صميم اختصاصات جلالته الدستورية. باعتباره الساهر الأول علي أمن وسلامة المواطنين، فما من شك أن الإشاعات التي صاحبت قرب الإعلان عن تنفيذ البرنامج الوطني لتعميم اللقاح في الشق المتعلق بثمن اللقاحات أساسا، جعلت الكثير منا يتخوف، بتأثير مباشر من هذه الإشاعات، من احتمال عدم قدرة الأسر علي مسايرة سعر اللقاح، وبالتالي خلق تبريرات معينة للتملص منه، الشيء الذي بإمكانه بعثرة كل الأوراق في خطة مواجهة الفيروس، وربما هذا ما حدا بجلالته إلي اتخاذ هذا القرار، لتطمين وتحفيز الجميع علي الانخراط في هذا المجهود الوطني الذي سيحظي بكل تأكيد بتعبئة خاصة من قبل كل مكونات الحكومة مركزيا ومحليا وجهويا لإنجاحه تبعا للتعليمات الملكية، التي جعلت من معركة القضاء علي الفيروس أولي أولويات المملكة في الوقت الراهن.

كيف سيسهم في نظركم التلقيح في تعافي الاقتصاد المغربي؟

كما أشرنا سابقا، فإن انعكاسات الجائحة علي البلاد متعددة، وتتجاوز الجانب الصحي لتشمل مختلف القطاعات الاجتماعية والإنتاجية الأخرى، نتكلم هنا عن الصناعة والتجارة والخدمات والفلاحة والسياحة التي تعد أحد أكبر القطاعات المتضررة إلي جانب الأنشطة الحرفية والمهنية دون نسيان القطاعات الاجتماعية الأخرى غير المنتجة كالتعليم والتكوين والعبادات، فضلا عن الإنهاك الذي طال المنظومة الصحية والأمنية وغيره ..إذن فالتحدي كبير جدا وما من شك أن كل هذه القطاعات مرتبطة ببعضها برابط عضوي لا يمكن فصله، وأي أزمة تطال قطاع إلا وتسري تداعياته علي باقي القطاعات…فما بالك إذا كانت كل القطاعات انهكت، معني ذلك أن البلاد دخلت إلي وضعية سوسيو أقتصادية جد صعبة ولم يعد هناك أي نفس آخر متبقي يسعفنا لمواصلة المقاومة، فالحل إذن هو تعميم اللقاح، هو فرصتنا للخروج من هذا المأزق والاستعداد لترميم مخلفات الجائحة حتي تستعيد القطاعات عافيتها وتدب الحياة إليها من جديد، وتنتعش مداخيل الدولة وتصحح أوضاع الميزانية، طبعا لن يكون الأمر سهلا علي الإطلاق، ولكن نجاح برنامج التلقيح هو بداية العلاج ويجب أن يكون الجميع على وعي بهذا التحدي وعلي استعداد علي المشاركة في رفعه.


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة | berkanexpress.com

تعليقات الزوّار

أترك تعليق

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.