24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
النظام الجزائري يثير “مشكل فكيك” للتغطية على الأزمات الداخلية وإلهاء الشعب
استكمالا للمشاكل المتلاحقة التى يفتعلها النظام الجزائري للتغطية على الأزمات الداخلية بسبب أداء فاشل أفرز أزمة اقتصادية داخلية خانقة وحراك مبارك يقاوم بقوة لإسقاط العسكر.
وتعد قضية منطقة “العرجة ولاد سليمان” قرب فكيك، التي سيطر عليها بلا موجب حق، ودون أن تراعي الأعراف الدبلوماسية وما تفرضه مقررات القانون الدولي من تفاهم وحوار مثال واضح لطريقته مريبة في صنع أزمات للتغطية على ما يجري في ذاخل من أزمات وحراك جارف جعل النظام يفقد توازنه .
حيث يحاول أن يصدر فشله الداخلي إلى الخارج، ويدفع بنكساته إلى ما وراء حدوده، مفتعلا أزمات يقولبها ضمن مفاهيم عائمة وزائفة تدور في فلك ادعاء مكافحة المخدرات، أو مع تقرير مصير الشعوب، أو مواجهة مؤامرة خارجية.
ذاك هو الجزء المنقوص من صورة المشهد النظام الجزائري الراهن الذي يرسمه العسكر بعناوين كاذبة يتخذها خندقا يدفن فيه مؤشرات اقتصاده المنهار، ومعدلات التضخم الصادمة، وانهيار العملة، ونضوب موارد الدولة، وغضب الشعب، وطوابير في كل إتجاهات وعودة الحزاك بقوة وصراع أجنحة العسكر.
مبررات باتت باهتة من شدة تكرارها، فالمؤامرات الخارجية أضحت الجسر الأسرع للتنصل من الفشل، في حملة يقودها العسكر عبر رئيس المعيين تبون منذ دخل الاقتصاد الجزائري حالة ركود، وتعرض البلاد لهزات عنيفة بسب أزمة السياسية وسيطرة العسكر على حكم بأدوات مختلفة.
ويحاول من خلال العداء للمغرب،البقاء في السلطة بطرق ملتوية،وتصدير أزماته الداخلية إلى الخارج عبر التدخل في قضية الصحراء وذلك لتحقيق هدفين،الأول خدمة أطماعه ومشروعاته التوسعية المشبوهة، والثاني إلهاء شعبه عن الأزمات الداخلية الطاحنة.