بعد تنحي بوتفليقة.. مخيمات تندوف تنتفض في وجه الجيش الجزائري (فيديو)

احتشد المئات من ساكنة مخيمات تندوف اليوم الأربعاء، أمام ما يسمى بـ”وزارة الداخلية الصحراوية”، للاحتجاج على تعزيز الجيش الجزائري للإجراءات الأمنية بالمخيمات، والتي تم تطبيقها قبيل ساعات قليلة من تقديم عبد العزيز بوتفليقة استقالته من رئاسة الجزائر.

وقالت مصادر مطلعة لـ مشاهد24 إن مليشيات البوليساريو فرضت حصارًا على المواطنين بالمخيمات منذ البارحة وذلك بتعليمات من الجيش الجزائري، كما قامت بتشديد المراقبة بالمداخل والمخارج الحدودية خصوصا مع المغرب وموريتانيا، خوفاً من حدوث فرار جماعي للمواطنين المحتجزين بالمخيمات.

وشددت مصادرنا على أن مليشيات البوليساريو منعت الساكنة أيضاً من التنقل بحرية داخل “مخيمات العار”. مبيّنة أن الاحتجاجات ستتواصل إذا لم ستجب قيادة الجيش الجزائري لمطالب المحتجين والمتمثلة في إنهاء هذه الإجراءات القمعية.

وتشهد مخيمات تندوف في هذه الأثناء تأهبا شديدا من لدن القيادات العسكرية مخافة فرار جماعي للسكان من المخيمات.

وعلى ما يبدو – يضيف مصدرنا – فإن دولة العسكر تتخوف من تكرار سيناريو سلامو بلال، والذي تمكن قبل أسابيع من الهروب من جحيم تندوف عبر سيارة مخصصة لحمل السلاح على مستوى خط الدفاع بمنطقة فارسية (واد درعة).

وخلّف فرار الإطار العسكري، الذي يبلغ من العمر 29 سنة، صدمة لقيادي البوليساريو، وشجّع كثيراً من العسكريين والنشطاء بالتفكير في مغادرة سجن تندوف المفروض عليهم.

أترك تعليق