24 ساعة

أراء وكتاب

الجزائر تكرس دبلوماسية البترودولار وشراء الذمم

الجزائر.. بمن سيضحي النظام من أجل تبرئة ذمته؟

نوايا ”الجماعة”

يوميات

--berkanexpress--

مؤسسة الوسيط تُعلن انتهاء أزمة طلبة الطب في المغرب

خارج الحدود

-berkanexpress-

الاتحاد الأوروبي يندد بمناورات النظام الجزائري
الرئيسية | أحداث متميزة | بودشيش: زيارة البابا تنعش تعارف الأديان .. والتصوف يلازم المغاربة

بودشيش: زيارة البابا تنعش تعارف الأديان .. والتصوف يلازم المغاربة

رافقت زيارة البابا فرانسيس الأوّل للمغرب، بدعوة من الملك محمد السادس، مفاهيمُ من قبيل: المحبّة، والتعارف، والسلام، والتعايش بين الأديان، ودمغَها تحذير البابا من كنيسة القدّيس بطرس في العاصمة الرباط من “التبشير بالمسيحية”، وتوقيع الملك محمد السادس والبابا “نداءَ القدس” الذي يقصِدُ “النهوض بالطابع الخاص للقدس كمدينة متعددة الأديان”، ويشير إلى “البعد الروحي والهوية الفريدة للمدينة المقدسة”.

وجدّدت زيارة البابا، يومي السبت والأحد الأخيرين من شهر مارس، نقاشات التّعارف بين الأديان، وحِمَى الحوار الإسلامي – المسيحي، وحدود دور المؤسّسة الدينية العريقة بالمغرب في تعزيز السلم على المستوى العالمي.

في دردشة مع جريدتنا الإلكترونية، أشار منير القادري بودشيش، أكاديمي مغربي مختصّ في حوار الأديان ابن شيخ الطريقة القادرية البودشيشية، إلى ما تعكسه الزيارة البابوية للمملكة حول “الحكامة الدينية في المغرب”، وقيم “السلام والرحمة”، ومَوْقِعِ التصوّف في دور المغرب على المستوى الدولي في تعزيز السلام.

ما رمزية زيارة البابا للمغرب؟

الزيارة تبيّن أن المغرب تحت رعاية صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأنّ الحكامة الدينية في المغرب هي حكامةٌ تبيّن أنّ المغرب له مكانة متميّزة على المستوى الديني والروحي بفضل ثوابته: إمارة المؤمنين، والعقيدة الأشعرية، والفقه المالكي، والتصوّف، وتوضّح أن المغرب يسهم في بناء وتقارب الحضارات وحوار الأديان وتعايشها.

المغرب، عبر التاريخ، كان ذلك البلد الذي له الفضل في أن تكون كل الأديان: اليهودية والمسيحية، تتعايش في أمن وأمان ومحبّة، باعتبار أن الإسلام دائما إسلامُ الرحمة، وإسلام السِّلم والسلام، بعيدا عن كل تطرّف وعنف وإقصاء.

جدّد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، في خطاب أمام الملك محمد السادس والبابا فرانسيس الأوّل، التأكيد على رعاية المكوِّن الصوفي وقيمه الاجتماعية..

أوّلا التصوّف ثابت من ثوابت الهويّة الدينية المغربية، ويشتغل على تقريب الحضارات والأديان، واحترام الآخر الإنسان، ويجب أن نشتغل، كلّنا، على تغيير صورة الإسلام التي أصبحت مرتبطة بالعنف وبالتطرّف، – بينما – حقيقة الإسلام هي إسلام المحبّة، والسلام، والوئام.

والمغرب سيكون له دور على المستوى الدولي، وإن تكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات في معهد محمد السادس خير دليل على أن للمغرب مكانة الريادة تحت قيادة صاحب الجلالة في تكوين أئمة معتدِلِين يبرزون ويوضّحون أن الإسلام هو إسلام الرحمة والأخلاق المحمّديّة.

إذن، سيكون للمغرب دور في تعزيز السلام على المستوى الدولي؟

بطبيعة الحال، والتصوُّف هو قلب الإسلام، أي البعد الإحساني. والصوفية يقولون “لا تَكْرَه يهوديا ولا نصرانيا، واكره نفسك التي بين جَنْبِك”؛ لأن الجهاد الحقيقي والجهاد الأكبر هو جهاد النّفس، كما يقول النبي صلى الله عليه وسلّم “رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر، ألا هو جهاد النفس”.

وجاء الوقت لكي نوضّح أن الإسلام هو إسلام الرحمة، وإسلام الاعتدال، وإسلام الأخلاق المحمّديّة التي جاء من أجلها النبي صلى الله عليه وسلّم، وقال: “إنما بعثت لأتمّم مكارم الأخلاق”، و- مصداقا للآية – “وما أرسلناك إلا رحمة للعالَمِين”.


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة | berkanexpress.com

تعليقات الزوّار

أترك تعليق

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.