24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
الجزائر : بسبب أزمة المياه… ماء الحنفيات يباع باللتر
تعيش الجزائر العاصمة وعدة مدن أخرى أزمة مياه بعد تدني مخزون السدود بسبب شح الأمطار، والظروف المناخية التي أثرت على مخزون السدود ومنسوب المياه السطحية والجوفية.
وبسبب هذه الأزمة التي فاجأت الجزائريين، خاصة وأنها تزامنت ودخول فصل الصيف، أين يكثر استخدام هذه المادة الحيوية. اتجه معظم المواطنين إلى اقتناء حاويات تخزين المياه البلاستيكية. وعبوات من مختلف الأحجام تحسبا لأي طارئ.
لكن ما لم يخطر على بال بشر، هو إقدام أحد المواطنين على بيع المياه غير المعدنية. حيث أظهرت صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، صهاريج مياه، علق عليها لافتة تحوي أسعار المياه لمن يريد اقتناءها.
وتم احتساب 5 لترات من المياه غير المعدنية بـ 25 دينار، 10 لتر بـ 50 دج، 20 لتر بـ 100 دج. 40 لتر بـ 200 دج. وتعتبر هذه الممارسات دخيلة وفريدة من نوعها، فرضتها أزمة المياه، في انتظار إيجاد حلول يتنفس بها الجزائريون الصعداء.
أعلن والي ولاية الجزائر العاصمة يوسف شرفة، عن برنامج استعجالي يحدد كيفية توزيع الماء الشروب عبر جميع بلديات العاصمة.
فإن هذا البرنامج الذي يدخل حيز التنفيد بعد غد السبت، يقوم على تقسيم البلديات إلى 3 أنواع.
ويشمل النوع الأول 14 بلدية تزود بالماء الشروب يوميا من الساعة 8 صباحا إلى غاية الساعة الثانية زوالا 14 سا، والبلديات المعنية هي:القصبة، سيدي موسى، بئر مراد رايس، حيدرة، ولاد شبل، تسالة المرجة، بابا حسن، درارية، العاشور، بلوزداد، المدنية، سيدي محمد، الرحمانية.
أما النوع الثاني يشمل 20 بلدية تزود بالماء الشروب يوم بيوم من الساعة 8 صباحا إلى غاية الرابعة زوالا 16سا، والبلديات المعنية هي : واد قريش، رايس حميدو، الكاليتوس، بئر خادم، جسر قسنطينة، بني مسوس، بوزريعة، عين بنيان، الحمامات، باب الزوار، برج البحري، المرسى، المحمدية، بوروبة، باش جراح، واد السمار، الحراش، المغارية، حسين داي، الهراوة.
وفي المقابل يضم النوع الثالث و الأخير 23 بلدية تزود بالماء من الساعة 8 صباحا إلى غاية الثانية زوالا 14سا، وهنا أكد والي العاصمة بأن هناك أحياء من بلديات هذا الصنف تزود بالماء يوميا وأخرى يوم بيوم، وهذا راجع لأن هناك البعض منها تتحصل على المياه من محطات التحلية وأخرى من مياه السدود وعليه فالوتيرة تتغير.
والبلديات المعنية هي:باب الواد، بولوغين، براقي، سحاولة، بئر توتة، بن عكنون، الأبيار، الشراقة، دالي ابراهيم، أولاد فايت، عين طاية، الدار البيضاء، دويرة، خرايسية، القبة، رغاية، الرويبة، الجزائر الوسطى، معلمة، السويدانية، سطاوالي، زرالدة.
وأرجع والي العاصمة أسباب التذبذب في توزيع المياه بالعاصمة في الفترة الأخيرة إلى الجفاف الذي تعيشه البلاد من منذ أكثر من 3 سنوات، وللتخفيف من آثار هذه الأزمة سطرت استراتيجية على المدى المتوسط من خلال انجاز 51 بئر عميق ينتج 50 ألف متر مكعب، هي الآن في طور الانجاز وتدخل حيز الخدمة نهاية هذا الشهر وكحد أقصى منتصف شهر جويلية القادم.