ائتلاف جمعوي: الوضعية المقلقة لمصب وادي ملوية تُنبّئ بكارثة بيئية

كشفت جمعيات مغربية مهتمة بحماية البيئة، أنّ الوضعية المقلقة لمصب وادي ملوية تنبّئ بكارثة بيئية وشيكة، مشيرة أنه تم تحديد العديد من الأسباب المحتملة لوقوعها، خصوصا مع انخفاض إمدادات المياه بعد إنشاء سدود ومحطات ضخ عامة وخاصة.

وأوضحت الائتلاف البيئي، في بيان لها للرأي العام أن الدراسات العلمية العديدة التي أجريت على الموقع، “أثبتت بشكل لا يدع الشك، أن التنوع البيولوجي يتدهور باستمرار وأن العديد من النظم البيئية والأنواع قد وصلت إلى مرحلة نهائية من التدهور.”

من أمثلة هذا التدهور، تكشف الجمعيات: “زيادة معدل ملوحة المياه الجوفية والمياه السطحية مع اختفاء أكبر غابة ساحلية تزكرارت Tazegraret في غضون سنوات قليلة، وتدهور أشجار العرعر الأحمر وتآكل متقدم للشاطئ واختفاء الكثبان الرملية وجفاف مستنقع الشرارية والدرع الميت لواد ملوية ومؤخرا، ولأول مرة في تاريخ الموقع، وانعدم اتصال الوادي بالبحر الأبيض المتوسط بالكامل.”

وتم جرد وتصنيف مصب وادي ملوية، المطل على ساحل البحر الأبيض المتوسط بين المنتجع الساحلي السعيدية وكام كوم البار،كموقع ذو أهمية بيولوجية وإيكولوجية سنة 1996 من طرف قطاع المياه والغابات (وزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات) وفي عام 2005، تمّ، بناء على اقتراح من الحكومة، إدراجه في قائمة رامسار للمناطق الرطبة ذات الأهمية الدولية، وهي معاهده بين الحكومات للحفاظ المستدام على الأراضي الرطبة واستخدامها استخداما مستداما بفضل إجراءات وطنية ومن خلال التعاون الدولي

ودعت الجمعيات الحكومة والمسؤولين الإقليميين إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ هذا التراث الطبيعي والثقافي بواسطة، تفعيل تصنيف الموقع ضمن إحدى قلات المحميات التي حددها القانون 22-07، للاستفادة من صفة الحماية القانونية.

كما طالبت بتبني الحكامة الرشيدة في إدارة الموارد المائية وتجنب أي بنية تحتية جديدة يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع في الأراضي الرطبة عند مصب ملوية، واستحضار المحافظة على الأراضي الرطبة وترشيد استخدامها في أي مشروع تنموي بالمنطقة.

أترك تعليق