24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
100 مليون دولار لفلسطين تثير جدلا في الجزائر
أثار قرار الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون منح مساهمة مالية بقيمة 100 مليون دولار لفلسطين جدلا بين مدونين ونشطاء سائل التواصل الإجتماعي، على خلفية رفض بعض الجزائريين لهذا الإجراء بالنظر إلى الوضع الاقتصادي المعقد الذي تمر به بلادهم.
ويكمن تحفظ بعض النشطاء في أن حكومتهم عجزت عن حل أزمة البطالة وتسهيل إدماج آلاف العالقين بمناصب شغل مؤقتة وموسمية بوظائف حكومية دائمة، إضافة إلى تدهور القدرة الشرائية وتزايد أعداد الفقراء، وكان على الحكومة الجديدة – حسب هؤلإ أن تستعجل بحل مشاكل مواطنيها بدل أن تصرف على حكومة ابو مازن في إطار مزايدة على المغرب.
وقال النشطاء إن الوضع التنموي في البلاد ليس أفضل حالا من فلسطين أو أي دولة أخرى دون موارد وثروات، مشيرين إلى أنه كان على حكومة عبد المجيد تبون ورئيس وزرائه الإسراع في حل المشاكل التنموية الداخلية، في صورة تنمية الجهات الحدودية الواقعة على تماس الشريط الحدوديوالجنوب الفقير وتقوية قطاع الصحي المنكوب ومعالجة قضايا طوابير والماء.
هذه الخطوة لم تلق استحسانا من عموم الجزائريين، إذ مضى بعضهم في اتجاه انتقاد هذا القرار ووصفه بـ”غير المناسب”، بالنظر إلى الوضعية الاقتصادية التي تمر بها الجزائر منذ عدة سنوات.
ونشر أحد هؤلاء فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي استعرض من خلاله الوضع الاجتماعي والمالي الصعب، متسائلا عن خلفية “اهتمام الرئيس عبد المجيد بفلسطن والبوليساريو في الوقت الذي يعاني فيه الجزائريون”.
وخلص نشطاء وسائل التواصل الإجتماعي أن مساهمة 100 مليون دولار إستمرار للمسلسل دعائي لنظام ؟ لهذا عليهم أن يكفوا للأبد عن هذه المزايدات الرخيصة، لأن الجميع بات على قناعة بحقيقة مواقفهم وأن الحقيقية من وراء مساهمة الإتجار بالقضية الفلسطينية،هو صرف الأنظار عن الأوضاع الذاخلية المتأزمة للجزائر ولماذا لاتصرف 100 مليون دولار على مدارس مهترئة وشراء كنادير لإطفاء نيران ودعم المستشفيات بالأكسجين….