24 ساعة

أراء وكتاب

الجزائر تكرس دبلوماسية البترودولار وشراء الذمم

الجزائر.. بمن سيضحي النظام من أجل تبرئة ذمته؟

نوايا ”الجماعة”

يوميات

berkanexpress

المجلس الرئاسي الليبي: تفاجأنا بحديث تبون عن اتفاق حول كيان مغاربي ثلاثي

خارج الحدود

-berkanexpress-

الاتحاد الأوروبي يندد بمناورات النظام الجزائري
الرئيسية | أحداث متميزة | “الجزائر القوة الضاربة”… وجبات باردة للتلاميذ والسبب “ماعندناش الغاز والكهرباء والماء”!

“الجزائر القوة الضاربة”… وجبات باردة للتلاميذ والسبب “ماعندناش الغاز والكهرباء والماء”!

يصدم مشهد تقديم وجبات مدرسية باردة بيئسة على مدار السنة، لتلاميذ عبر ولايات الجزائر مع غياب شبكة الربط بالغاز والكهرباء وتسربات الأمطار وتعطل غرف التبريد.

ويتساءل الشعب كيف لنظام غني ببتروله وغازه وعائداته النفطية بمئات الملايير من الدولارات منذ الاستقلال، أن يضع حياة تلاميذ من البسطاء والمساكين في خطر الموت بالجملة ويغامر بأطفال.

كما تساءل المتتبعون لهذه الفضائح والمصدومون، كيف لدولة تدعي أنها “القوة الضاربة” و”القوة الإقليمية” و”البلد القارة” و”البلد الكوكب” لاتستطيع منح وجبات ببعض دينارات لا تتوفر فيها شروط صحية وباردة.

وتبعا لتحقيقات مجلس المحاسبة عام 2019 حول ظروف إنجاز وتسيير المطاعم المدرسية في البلديات التابعة لخمس ولايات. ويتعلق الأمر بكل من ولايات تلمسان، سيدي بلعباس، تيارت، عين تموشنت والنعامة، خصت السنوات المالية من 2016 إلى 2019، حيث بينت التحقيقات العديد من الفضائح، سواء من حيث الإنجاز أو تسييرها بقيت رهن رفوف وبين أيادي المخابرات.

مطاعم مدرسية لم تنجز منذ عام 2006!
ومن حيث تسيير المطاعم، بيّنت عملية الرقابة، بأن تحويلها إلى البلديات تم في ظل غياب أي إجراء رسمي. وهو ما أثر على عملية التكفل المحاسبي، خاصة محاسبة المواد. كما أن بعض البلديات لم تتحصل على التمويلات الكافية للتكفل بالإطعام المدرسي. وعليه فإن معظم البلديات تواجه صعوبات تحول دون ضمان تسيير ملائم للمطاعم وضمان تكفل لائق لإطعام كافة التلاميذ، وهو ما يفسّر ضمان تقديم وجبات باردة في بعض المطاعم.

واستفادت الولايات سالفة الذكر من 101 عملية تجهيز بغلاف مالي 1.455 مليار دينار منه 1.108 مليار دينار بنسبة 76 من المئة مموّل من طرف صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية ومبلغ 347.249 مليار دينار مموّل في إطار المخططات القطاعية غير الممركزة.

وبين التحقيقات تفاقم حجم المشاريع غير المنطلق فيها، من حيث استمرار عدة معوقات حالت دون البدء في الأشغال في الوقت المحدد لها، وبالتالي فإن عدد المشاريع التي يتم الانطلاق فيها إلى غاية 31 ديسمبر 2019 وصل إلى 45 مشروعا من أصل 101، أي بنسبة 46 من المائة، منها أكثر من نصف هذه المشاريع في ولايتي تلمسان وسيدي بلعباس.

وفي نهاية الأمر، لم تيم استلام سوى 14 مطعما من مجموع المشاريع المسجلة، أي ما يعادل نسبة 14 من المئة.

وقد لوحظ في العديد المشاريع المسجلة، أن بعض المشاريع رغم أن تسجيلها يعود إلى سنوات 2006 و 2008 و 2012، لم تعرف انطلاقا في أشغال تنفيذيها حتى نهاية 2019.

تسليم المطاعم للبلديات تمّ من دون مراسم تسليم واستلام المهام!
كما بيّنت التحقيقات، تسجيل العديد من المشاريع تتعلق بإنجاز المدارس أو المجمعات المدرسية من دون مطاعم مدرسية التي يجب أن ترافقها، وبعد تسليم المطاعم لتسيير البلديات شهر جانفي من عام 2017، فإن عملية تسليم واستلام المهام لم تتم بطريقة رسمية من خلال محاضر موقعة من قبل الأطراف المعنية، ناهيك عن عدم قيام البلديات بالجرد المادي للتجهيزات والوسائل المتوفرة لديها. كما أن هذه المطاعم المركزية المستغلة، لم يتم تعيينها من طرف رؤساء المجالس الشعبية البلدية بالتنسيق مع مديري التربية للولايات.

وجبات باردة للتلاميذ والسبب غياب الربط بشبكات الغاز والكهرباء والماء الشروب
وباستثناء ولاية النعامة، فإن الولايات الأربع المتبقية، خاصة تلمسان، عجزت عن تقديم وجبات ساخنة للتلاميذ. إذ لوحظ في العديد من المدارس التي تتوفر على مطاعم مجهزة، تقديم وجبات باردة خلال فترات طويلة. رغم أن السلطات العمومية تؤكد عبر تعليماتها، على ضرورة تقديم وجبات ساخنة للتلاميذ.

ومن بين الأسباب التي تتحجج بها البلديات، تلك المتعلقة بغياب الربط بشبكات الكهرباء والغاز الطبيعي. بالإضافة إلى غياب الماء الصالح للشرب وتسربات مياه الأمطار وتعطل غرف التبريد. وكذا غياب شبكات الصرف الصحي، من دون التكفل بهذه المشاكل، من خلال استحداث مصلحة متخصصة قادرة على تولي متطلبات التسيير المطاعم المدرسية.

عدد التلاميذ تغيّر.. وإعانات المطاعم لم تتغيّر!
وتبين أن غالبية المطاعم المدرسية لا تطبق بانتظام القائمة الأسبوعية المحددة للوجبات، خاصة منها تلك التي تقدم وجبات باردة باستمرار للتلاميذ، كما أن مبالغ الإعانات الممنوحة كل سنة من طرف صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية، لا تسمح بتلبية الحاجيات الحقيقية، حيث أنه لا يزال يتم تحديده بناءً على نفس عدد التلاميذ المستفيدين من التغذية المدرسية المصرح به من طرف مديريات التربية الولائية للسنة الدراسية 2015 / 2017، وهي الفترة التي كانت فيها المديريات تولى مهمة تسيير المطاعم، وهذا رغم التزايد في عدد التلاميذ المتمدرسين من سنة لأخرى، ودخول حيز الاستعلال مدراس ومطاعم جديدة، حيث بقيت الإعانات نفسها عبر السنوات الممتدة من 2017 إلى 2019.

أسعار المواد الغذائية ترتفع.. وسعر الوجبة المدرسية لا يزال بـ 45 دينارا!
وبالرغم من التغيرات المستمرة التي طرأت على أسعار المواد الغذائية، فإن سعر الوجبة المدرسية لا يزال محددا بـ 45 دينارا لشمال البلاد وبـ 55 دينارا لجنوبها. كما أن الجماعات المحلية، وخاصة البلديات، لا تساهم بفعالية وبطريقة منتظمة في تعميم التغذية المدرسية. وكذا غياب مساهمة أولياء التلاميذ.


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة | berkanexpress.com

تعليقات الزوّار

أترك تعليق

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.