24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
نظام العسكر الجزائري يستمر في محاولاته صرف النظر عن الأزمات الداخلية عبر التوظيف السياسى لكرة القدم
يبدو أن التوظيف السياسى لكرة القدم صار أمرا مألوفا فى نظام العسكر الجزائري ،فقد تحولت الكرة من رياضة ولعبة للتسلية والترفيه إلى أداة للتزييف والتغييب السياسى وصرف انظار عن مهازل النظام متتالية.
فكل المراقبين يعرفون قصة هذا النظام وإستخدامه كل وسائل لخدمة أجندة السياسية القمعية مليئة بالكذب حيث يتنفس بالبروباغندا في زمن المشاكل البنيوية، التي ستقوده إلى انفجار اجتماعي قريب.
حيث يوظف كرة القدم في إطار مناورات يعكس محاولاتها صرف النظر عن الأزمات الداخلية المتعددة والغليان الإجتماعي وترسيخ نظام عسكر وسيطرة على حكم.
ولا يتوانى في الخسارة بكأس إفريقيا بالكاميرون بإطلاق مبررات واهية من قبيل شعوادة وأرضية ملعب والحكام والمؤامرات بإستعمال إعلام عار لتبرير هزيمة في كرة القدم لأن إقصاء بالنسبة له يعني نهاية سياسة إلهاء وتعرية لواقعه المرير.
وإنفضاح عمق أزماته من طوابير ومجاعة وبطالة وبؤس وإرتفاع أسعار وإنهيا إقتصادي وبشاعة حكم كابرانات و ديكتاتوريته وسيطرة على مؤسسات دولة فيما تصبح كرة هي مصدر السعادة لشعب فيما السعادة الحقيقية تكمن في دولة مدنية وإستفادة من ثروات البلاد التي تهدر على شراء ذمم والبقية لحسابات وجيوب العسكر.