24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
مجرد مشاهد مغربية…. تسجل بكل فخر وإعتزاز
يوماً تلو الآخر، يضيف المغرب إنجازاً جديداً في سجل تميزه ويقف شامخا بكل إنجازاته التي لا تُقاس .
يتصل مواطن مصري يقطن في الكويت، بقناة “الجزيرة مباشر”، وهي تبث النقل الحي لمحاولة إنقاذ الصغير ريان. يقول بالحرف لمذيع القناة القطرية “أنا رأيت ذلك المواطن الأسمر الذي يقولون له العم علي الصحراوي، أقول للمغاربة طالما لديكم رجال مثل هذا الرجل وطالما فعل ملككم ودولتكم كل هذا من أجل طفل صغير فلن يخيب مغربي واحد أبدا”.
يخطب سماحة البابا في الفاتيكان الأحد. يقول في قداسه الأسبوعي بالحرف: “حاولوا في المغرب كل ما بوسعهم لكن للأسف لم ينج، لكن يا له من مثال (…) شكرا لهذا الشعب”.
يتصل مواطن سوداني بقناة “الجزيرة” مرة أخرى، يقول لمذيعها “ما أعظم هذا الشعب وما أعظم هذا الملك. إنهما يقدمان درسا للعالم حول ماتعنيه حياة طفل صغيرا”.
تأخذ الفنانة المصرية الكبيرة عبلة كامل عبارة وجدتها في مواقع التواصل، وتكتب إن هاته العبارة أفضل مايعبر عما تشعر به في قرارة نفسها وهي تتابع حزينة عملية الإنقاذ “المغرب بلد حرك جبلا من أجل طفل صغير”.
هل نواصل الأمثلة؟ أم تراها الرسالة وصلت؟
تتوالى مع عبارات التعاطف والألم عبارات الإشادة والتنويه. وحقيقة يجب الاعتراف بها: كنا موزعين بين الحزن لريان، وبين الرغبة الجارفة في صراخ فخرنا ببلادنا وامتناننا لمايفعله من أجل هذا الملاك الصغير.
أحسسنا جميعا بحب بلادنا لنا مثلما نحبها، وحتى من أرادوا استكثار هذا الشعور علينا، وشرعوا في سك العبارات المبتذلة التي يسبون بها الناس ويصفونهم ب “الطبالة” فقط لأن الناس تشكر الناس، اضطروا في لحظة من اللحظات للإقرار بها: مافعله المغرب وملك المغرب وشعب المغرب لأجل ريان كان شيئا عظيما فوق الوصف.
بالنسبة لمحب بلاده الصادق هذا هو المطلوب وكفى. أن أقتنع أن البلد الذي أهواه وأعشقه وأذوب في ترابه قد يصنع المعجزات من أجل إنقاذ طفل فقير في منطقة نائية.
فقط لاغير. محب بلاده الصادق لايطلب فعلا شيئا آخر أكثر من هذا.
شكرا أيها المغرب العظيم.