24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
إطلاق مشروع حماية وتثمين التراث المادي واللامادي بجهة الشرق
تم، اليوم الاثنين ببركان، إطلاق مشروع “حماية وتثمين التراث الثقافي المادي واللامادي بجهة الشرق”، وذلك بهدف تطوير تنمية مندمجة ومستدامة للجهة.
وينجز هذا المشروع، الذي يندرج في إطار برنامج التنمية المحلية المندمجة لجهة الشرق، من طرف وكالة جهة الشرق، وبشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومنظمة اليونسكو، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وولاية وعمالات جهة الشرق، ومجلس الجهة، وذلك بغية إنعاش التراث والثقافة بجهة الشرق.
وجرى حفل إطلاق هذا المشروع، بحضور، على الخصوص، وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، ووالي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، معاذ الجامعي، ورئيس مجلس جهة الشرق، عبد النبي بعوي، وعمال الأقاليم المعنية بالمرحلة الأولى من المشروع، والمدير العام لوكالة جهة الشرق، محمد امباركي، ومنتخبين، وممثلي المؤسسات الشريكة، وكذا فعاليات من المجتمع المدني.
ويهم المشروع، بالنسبة للمرحلة الأولى، عمالة وجدة – أنجاد، وأقاليم بركان وتاوريرت وفجيج وجرادة، كما تتم عملية تمتين دينامية قطاع الثقافة والتراث من خلال محورين؛ وهما حماية وتثمين التراث الثقافي المادي واللامادي، ودعم الفنانين الشباب في مجال الصناعات الثقافية والإبداع.
وسيتم تنظيم ورشات حول تفعيل اتفاقية 2003 واتفاقية 1972 في حماية التراث الثقافي المادي واللامادي بالأقاليم المحددة من طرف المشروع؛ حيث ستنظم ثمان ورشات بالنسبة لكل إقليم لفائدة المتدخلين المعنيين بحماية وتثمين التراث، والتي سيشرف عليها خبراء تمت تعبئتهم من لدن اليونسكو.
وفي تصريح للصحافة بالمناسبة، ثمن وزير الشباب والثقافة والتواصل، هذا المشروع الذي يروم تعزيز التراث المادي واللامادي بجهة الشرق، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تندرج في إطار استراتيجية تطوير الصناعة الثقافية بمساهمة كافة الشركاء.
كما أبرز غنى التراث المادي واللامادي لجهة الشرق، التي تتوفر على مواقع تاريخية تعود إلى آلاف السنين، مشيرا إلى أن الاستثمار في المجال الثقافي يمكن من دعم مسلسل التنمية وخلق فرص الشغل.
وفي كلمة له خلال هذا اللقاء، سلط السيد الجامعي، الضوء على تنوع وغنى التراث التاريخي والطبيعي وكذا الثقافي لجهة الشرق، مذكرا بالمبادرات التي تم إنجازها أو في طور الإنجاز، خاصة في جرادة ودبدو، من أجل تثمين هذا الموروث وجعله أداة للتنمية المستدامة.
من جهته، أكد السيد بعوي، على أهمية هذا اللقاء الذي يأتي في ختام زيارة ميدانية قام بها السيد بنسعيد لجهة الشرق، وتميزت بتوقيع اتفاقيات هامة ستمكن من تعزيز البنيات الثقافية، وتكريس مكانة هذه الجهة كإحدى الدعامات الثقافية للمغرب.
يذكر أن السيد بنسعيد، يقوم، منذ الجمعة الماضية، بجولة لجهة الشرق، تميزت بزيارات ميدانية لمشاريع ثقافية ومواقع تراثية تاريخية في عمالة وجدة – أنجاد، وأقاليم فجيج وجرادة وتاوريرت وبركان.
واليوم الاثنين، قام الوزير بزيارة، على الخصوص، لمواقع أثرية في منطقة تافوغالت (إقليم بركان).