24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
إقحام هدف “بلايلي” في شباك المنتخب المغربي ضمن امتحان لتلاميذ الثانوي بالجارة الجزائر
يبدو أن النظام العسكري الحاكم بالجزائر لازال يعيش المراهقة المتأخرة،وهو ما يظهر جليا في التصرفات غير مسؤولة التي تصدر عنه بشكل متعمد ومتكرر، سواء في التصريحات الرسمية أو عبر وسائل الإعلام، في محاولة يائسة الهدف منها استفزاز المغاربة من جهة، وزرع الحقد والعداوة في نفوس الجيل الجزائري الصاعد، الذي لم يعتبر يوما جيرانه أعداء له.
وبطريقة بعيدة عن رسالة التربوية أقحمت ثانوية “برومي علي” بمقاطعة سيدي بلعباس غرب الجزائر، تسديدة بلايلي التي استقرت في مرمى الحارس أنس الزنيتي، موضوعا لامتحان تلاميذها بالجذع المشترك لمادة العلوم الفيزيائية.
تم اختيار الموضوع بعناية شديدة لنيل رضى الجنرالات، حيث اعتمد على الهدف الذي سجله لاعب المنتخب الجزائري يوسف بلايلي في مرمى أنس الزنيتي من منتصف الملعب، مرفوقا برسم تخطيطي لمسار الكرة منذ انطلاقه من ركل المهاجم وإلى حين دخولها المرمى.
للإشارة فإن النظام الجزائري بدأ منذ مدة في اعتماد سياسة غسل الأدمغة، عبر إدراج مواد تحرض على كراهية المغرب والمغاربة ضمن المقررات المدرسية لمختلف أسلاك التعليم، مع الترويج لمغالطات تاريخية وجغرافية الهدف منها خلق جيل جديد يكن العداء لأشقائه.
وسبق أن إستعمل النظام العسكري الدين لمهاجمة المغرب بمراسلة وزارة الأوقاف الجزائرية أئمة المساجد في عموم التراب الجزائري من أجل الحديث عن قضايا الاحتلال، وربط قضية فلسطين بنزاع الصحراء بالكذب والمغالطات والتضليل.