وجدة.. تكريم نساء فاعلات في مجال إعادة إدماج السجناء

نظمت مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، يوم الثلاثاء بوجدة، حفلا تكريميا، على الخصوص، لفائدة النساء الفاعلات في مجال إعادة الإدماج؛ وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.

وشكل هذا الحفل، الذي أقيم بحضور، على الخصوص، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة – أنجاد، معاذ الجامعي، ومسؤولين قضائيين، وممثلي القطاعات الحكومية وفعاليات المجتمع المدني الشريكة في المجال، مناسبة للتنويه بالجهود التي تبذلها النساء الفاعلات في عملية إعادة إدماج نزيلات ونزلاء الفضاءات السجنية ومراكز حماية الطفولة بجهة الشرق.

وفي هذا الصدد، تم تكريم نساء رائدات في مجال إعادة الإدماج والعاملات بعدد من القطاعات والمؤسسات؛ بما في ذلك المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ووزارات العدل، والشباب والثقافة والتواصل، والصحة والحماية الاجتماعية، والسلطة القضائية، ورئاسة النيابة العامة، وهيئة المحامين بوجدة، والمديرية العامة للأمن الوطني، والدرك الملكي، والمجلس العلمي الأعلى، والرابطة المحمدية للعلماء، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ومؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، وجمعيات المجتمع المدني ذات الصلة.

وتميز هذا الحفل، بتسليم معدات وتجهيزات لفائدة نساء نزيلات الفضاءات السجنية السابقات بجهة الشرق، لتمكينهن من مشاريع مدرة للدخل من شأنها المساهمة في إدماجهن في النسيج الاقتصادي الوطني.

وفي كلمة بالمناسبة، أشار منسق مصالح مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء، عبد الواحد جمالي الإدريسي، إلى أن هذا  اللقاء يروم الاحتفال بالمرأة المغربية بشكل عام، وتسليط الضوء على جهود النساء الفاعلات في مجال إعادة الإدماج.

وأبرز نبل مهمة عملية إعادة الإدماج؛ من حيث أنها تروم الحفاظ على الكرامة الإنسانية للسجناء، وتسهيل إعادة إدماجهم في النسيج الاقتصادي والاجتماعي، انسجاما مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن النساء الفاعلات في هذا المجال يضطلعن بدور أساسي لفائدة التماسك الاجتماعي وإعادة إدماج هذه الفئة من المواطنين.

ويتضمن برنامج هذه المبادرة، أيضا، تنظيم حملة طبية وتوزيع ملابس لفائدة حوالي ستين نزيلة بالسجن المحلي بوجدة؛ بهدف المساهمة في تعزيز الحماية الاجتماعية لهذه الشريحة.

وتجدر الإشارة إلى أن نحو 679 سجينا سابقا، استفادوا، خلال موسم 2020 – 2021، من مشاريع مدرة للدخل على المستوى الوطني، بتكلفة إجمالية قدرها 64.9 مليون درهم، منهم 64 مستفيدا بجهة الشرق، وذلك بفضل مؤسسة محمد السادس لإعادة إدماج السجناء والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

ومن المرتقب أن يستفيد 156 سجينا سابقا، من بينهم 10 نساء، من المشاريع المدرة للدخل المبرمجة في سنة 2022 على مستوى جهة الشرق، حسب معطيات للمؤسسة.

أترك تعليق