لقاء بوجدة يناقش التمكين الاقتصادي للمرأة كرافعة للإدماج الاجتماعي

شكل “التمكين الاقتصادي رافعة أساسية للإدماج الاجتماعي للنساء”، موضوع لقاء تحسيسي، نظمته، اليوم الأربعاء بوجدة، وكالة التنمية الاجتماعية بجهة الشرق، بمناسبة تخليد اليوم العالمي للمرأة (8 مارس).

ويندرج هذا اللقاء، الذي نظم بتعاون مع مؤسسة التعاون الوطني، في إطار الأنشطة التحسيسية التي تنظمها وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، والمؤسسات التابعة لها، في مختلف ربوع المملكة، طيلة شهر مارس الجاري، والتي تتناول هذه السنة موضوع “التمكين الاقتصادي ودعم قدرات النساء”، وتتوخى التعريف والتحسيس بالحقوق الأساسية للمرأة.

وأكد المنسق الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية بجهة الشرق، أحمد البوزياني، أن هذا اللقاء، يشكل مناسبة لمناقشة المجهودات التي يقوم بها مختلف الفاعلين؛ من مؤسسات عمومية وجماعات ترابية ومجتمع مدني، من أجل الإدماج الاجتماعي للنساء، والنهوض بأوضاعهن وحماية حقوقهن، وكذا سبل تجويد ونجاعة هذه التدخلات من خلال الرفع من التنسيق بين مختلف المتدخلين والتقائية البرامج الرامية للنهوض بأوضاع المرأة.

وأشار السيد البوزياني، إلى مجموعة من المشاريع التي قامت وكالة التنمية الاجتماعية بشراكة مع وزارة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة، بتمويلها وإنجازها في مجال التمكين الاقتصادي للنساء، مبرزا، في هذا الصدد، تمويل وإنجاز أكثر من 450 مشروعا مدرا للدخل لفائدة النساء ما بين 2016 و2021، بما في ذلك نساء جهة الشرق اللاتي استفاد عدد مهم منهن من عدة مشاريع، بالإضافة إلى مواكبة هذه المستفيدات من هذه المشاريع لتنظيمهن في إطار تعاونيات حيث تم خلق 85 تعاونية نسائية تضم ما يقارب 1300 امرأة.

وأضاف أنه في إطار المحور الاستراتيجي لوكالة التنمية الاجتماعية الخاص بالإدماج الاجتماعي عبر الاقتصادي، يتم إعطاء أولوية خاصة للنساء من أجل الاستفادة من تمويل المشاريع في إطار تعاونيات، أو بشكل فردي في إطار المقاولات الصغيرة جدا، وذلك من خلال برنامجي “مغرب مبادرات” و”تثمين”، مشيرا، في هذا الصدد، إلى استفادة جهة الشرق ضمن برنامج تثمين من تمويل أربع برامج تهم تثمين سلاسل إنتاج العسل والأرز بالجهة، وكذا الإبل بإقليم فجيج، ثم الحليب بجماعتي كافيت والبخاتة بإقليم جرادة، لفائدة 2671 شخص منهم 521 امرأة.

من جهته، أبرز ممثل ولاية جهة الشرق، محمد منصوري، دور المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في الادماج الاجتماعي للنساء وحصيلة إنجازاتها في هذا المجال، معتبرا المرأة فاعلا أساسيا في سيرورة المبادرة التي تتوخى النهوض بوضعيتها وتحسين معيشتها، وكذا تعزيز مكانتها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، بالإضافة إلى إعداد أجيال جديدة من النساء الرائدات في مجال التنمية.

من جانبها، أبرزت ممثلة مجلس جهة الشرق، خديجة الدويري، دور مجلس الجهة في الادماج الاجتماعي للنساء والمشاريع التي أنجزها في هذا الإطار، مشيرة إلى أن المجلس يولي أهمية بالغة للتخطيط المبني على النوع الاجتماعي، ويحرص على تشجيع المبادرات الخلاقة التي تدعم دور المرأة في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والثقافية والابتكارية.

من جهتها، تناولت ممثلة التعاون الوطني بجهة الشرق، عائشة معافة، دور المؤسسة في دعم وإدماج المرأة اجتماعيا واقتصاديا من خلال مراكزها المتعددة على الصعيد الوطني، مشيرة أيضا إلى المكتسبات الدستورية والجهود المبذولة من أجل تمكين النساء من الولوج إلى الشغل وكذا مناصب المسؤولية.

وخلال هذا اللقاء، تم، أيضا، عرض تجربة نموذجية لجمعية “عين غزال 2000” في إبراز دور المجتمع المدني في الادماج الاجتماعي للنساء والتي قدمتها رئيستها نزهة جعادة، بالإضافة إلى مداخلة حول “التمكين الاقتصادي للنساء في صلب استراتيجية تدخل وكالة التنمية الاجتماعية”.

أترك تعليق