24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
انهيار جديد… خلفيات إقالة رئيس الاستخبارات الخارجية الجزائرية
بعد أقل من 16 شهرا على تعيينه رئيسا لمديرية التوثيق والأمن الخارجي “جهاز الاستخبارات الخارجية الجزائرية”، أُقيل اللواء نور الدين مقري من منصبه، إلى جانب ذراعه الأيمن العقيد حسين بولحية، بسبب ” وقائع خطيرة “.
اللواء نور الدين مقري الملقب بـ ” محفوظ البوليساريو” (72 سنة) تم تعيينه في هذا المنصب يوم 20 يناير 2021، خلفا للواء محمد بوزيت، المعروف باسم ” يوسف “، القابع حاليا في سجن البليدة العسكري جنبا إلى جنب مع العشرات من الجنرالات وكبار ضباط الجيش، لكن تميز مقري قبل كل شيء بدوره الباهت على رأس هذا المنصب الاستراتيجي والحساس.
وهكذا، فوفقا للمعلومات التي نشرتها الصحيفة الإلكترونية ألجيري بارت (algeriepart)، فإن الجنرال مقري، المعروف باسم “محفوظ ” لم يمارس فعليا مهامه على رأس مديرية التوثيق والأمن الخارجي. فبسبب أمراضه المزمنة المتعددة، وحتى عدم كفاءته، فإن مهامه كان يمارسها ذراعه الأيمن، العقيد حسين حميد، المعروف باسم حسين بولحية. هذا الأخير كان هو المستهدف الأول من هذه الإقالة التي طالت حتى اللواء مقري.
وبحسب المعلومات التي نشرها موقع ألجيري بارت ، فإن إقالة مقري تأتي بعد “تحقيق تم إجراؤه في تكتم لعدة أشهر حول التصرفات الخطيرة للعقيد حسين حميد الملقب بحسين بولحية، الرجل الذي فرض نفسه كرئيس فعلي لمديرية التوثيق والأمن الخارجي منذ بداية صيف 2021 في ظل اللواء محفوظ الذي فوض له جميع صلاحياته في ظروف مضطربة، مما تسبب في إحداث قلق كبير بين جميع ضباط الاستخبارات الجزائرية”.
من جهته، أفاد الموقع الجزائري أنتير لين (interlignes) أنه مباشرة بعد إقالته، تم الاستماع إلى بولحية “من قبل ضباط المديرية المركزية لأمن الجيش، لأن إقالته مرتبطة… بوقائع خطيرة للغاية”.