24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
حزب الأصالة والمعاصرة يعبر عن أسفه البالغ لأحداث مليلية ويُثني على تدخل القوات العمومية المغربية
أصدر حزب الأصالة والمعاصرة بلاغا حول “الأحداث الأليمة التي شهدتها منطقة العبور بين مدينتي الناظور ومليلية المحتلة، الجمعة، إثر محاولة عدد من المهاجرين غير النظاميين تنفيذ عملية اقتحام جماعي، بعنف، ما خلف سقوط قتلى وجرحى”.
وأكد حزب الأصالة والمعاصرة “أسفه البالغ لما آلت إليه هذه الأحداث”، وترحم على أرواح من قضوا فيها، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين والجرحى؛ “كما يثني كثيرا على المسؤولية والاحترافية التي تم بها تدخل القوات العمومية المغربية، في إطار احترام تام لكل القوانين والمواثيق الحقوقية، والاتفاقيات الدولية، وفي استحضار كامل للظروف الإنسانية الصعبة التي يمر منها هؤلاء المهاجرون”، وفق البلاغ ذاته.
وورد ضمن الوثيقة ذاتها أن الحزب، “إذ يتفهم اضطرار السلطات العمومية لاتخاذ التدابير اللازمة لوقف عملية الاقتحام، في إطار المسؤوليات الملقاة على عاتقها في حفظ الأمن العام، فإنه يؤكد على ضرورة تحمل كل الأطراف المعنية بملف الهجرة مسؤوليتها، بما فيها الشركاء الدوليون، ولاسيما في تحمل أعباء استقبال وتيسير إدماج المهاجرين الوافدين على بلادنا، وفق الرؤية التي وضع أسسها الملك محمد السادس منذ 2013، والمبنية على المقاربة الحقوقية والإنسانية، وتحويل الهجرة من إكراه إلى فرصة”.
وشدد المصدر ذاته على “ضرورة إعطاء نفس جديد للإستراتيجية الوطنية للهجرة التي اعتمدتها بلادنا، وتعبئة موارد وإمكانيات كل المتدخلين، للتصدي بحزم قوي لشبكات الاتجار بالبشر، التي تقع عليها المسؤولية الأساسية في ما حدث بالناظور، وكذا تيسير سبل إدماج المهاجرين وتمكينهم من الحقوق الاقتصادية والاجتماعية الأساسية لتحريرهم من قبضة وإغراأت هذه الشبكات الإجرامية”.
كما أدان حزب الأصالة والمعاصرة “كل محاولات استغلال هذه الأحداث المأساوية للنيل من سمعة بلادنا، ودورها الريادي في القارة الإفريقية في مجال سياسة الهجرة، التي بفضل التوجهات الملكية السامية مكنت من تسوية الوضعية القانونية لأزيد من 50 ألف مهاجر، أغلبهم من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء”.