24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
موسم “الهجرة السرية” من الجزائر نحو سواحل إسبانية يتواصل تحت أنظار نظام العسكر
تكاثرت طيلة الشهرين الماضيين زحف قوارب الموت للهجرة غير الشرعية من الجزائر إلى إسبانيا عبر مياه البحر الأبيض المتوسط، وهو ما يطرح العديد من الأسئلة حول خلفيات ذلك الارتفاع الملحوظ في عدد الراغبين في العبور إلى الضفة الأخرى من المتوسط أمام أنظار السلطات الجزائرية.
البحرية الإسبانية، اعترضت العديد من قوارب الحراقة إلا أن عدد الوافدين لازال مرتفعا” ويأتي ذلك ضمن موجة من الهجرة السرية التي شهدتها العديد من شواطئ البلاد، مؤخرا في ولايتي مستغانم وعين تموشنت، وشرق العاصمة،وهران ضمن دفعات لا تنفك تتوقف حتى تبدأ رحلاتها من جديد.
وأعلن الهلال الأحمر الجزائري، الأسبوع الماضي، عن عملية تنسيق مع اللجنة الدولية، تهدف إلى مساعدة عائلات “الحراقة” (المهاجرون غير النظاميين) في التواصل مع أبنائهم المهاجرين إلى إسبانيا بطريقة غير شرعية.
“فقدان الأمل”..
ويعزو الحقوقي الجزائري، فاروق قسنطيني أسباب هذه الموجة الجديدة من الهجرة بقوارب “الموت” من الجزائر لأوروبا خصوصا إسبانيا إلى عدة عوامل ذات طابع محلي، دفعت شباب لاختيار الهجرة كحل لمشاكلهم الاجتماعية والمالية. و”حالة القلق” التي تنتاب الشباب الجزائري، و”الانتظار الطويل” و”فقدان الأمل” في تحسن أوضاعهم، “بعد انتظار طويل”.
تحرك هذه الموجات قوارب الموت للهجرة غير الشرعية من شأنها “التأثير بشكل حاد على العلاقات الثنائية مع إسبانيا وبعض البلدان”، كما هو الشأن بالنسبة لفرنسا التي “أعلنت تخفيض عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين إلى النصف”.