24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
مدير قناة “بي إن سبورتس” الاخبارية المغربي محمد عمور يرد بقوة على المعلق الجزائري حفيظ الدراجي
أطلق الإعلامي المغربي، محمد عمور، سهامه على كل من أساء إلى المملكة المغربية، في الفترة الأخيرة، وعلى رأسهم المعلق الرياضي الجزائري حفيظ دراجي، الذي هاجم المغرب عقب تصريحات أحمد الريسوني.و كان دراجي، قد غرد على تويتر، ردا على تصريحات رئيس اتحاد علماء المسلمين، أحمد الريسوني، بتغريدة مستفزة للمغارية، حيث دعا إلى “التنديد بالتطبيع والزحف لتحرير فلسطين، أو حتى استرجاع سبتة ومليلية”، ساخرا من الريسوني مدعيا أنه متأثر بتعاطي المخدرات.
جهل غباء مركّبوفي رد قاس لمدير الأخبار بقنوات “بي إن سبورت”، كتب محمد عمور، في تدوينة مطولة، جاء فيها: ”ترددت كثيرا ولمدة طويلة جدا في أن أكتب عن هذا الموضوع (موضوع سبتة ومليلية) لاقتناعي أنه يعنينا فقط لا غيرنا، لكن طغيان الجهل والتطاول وقلة الاحترام والأدب والدين فرض علي أن أجيب على بعض الأغبياء… أغبياء رغم أن بعضهم يعتبر نفسه صانع رأي عام ومؤثرا فيه”.ذباب المزابلوأضاف مدير الأخبار بقنوات “بي إن سبورت” القطرية: ”آلاف الذباب الإلكتروني المسخر لمعاداة المغرب بقيادة بعض الذباب الغليظ (ذباب المزابل أعزكم الله الذي يقال عنه في المثل المغربي الزلط والتفرعين) يعيرون المغرب والمغاربة بأن جزءا من ترابه محتل من الأجنبي”.
وأوضح عمور، أن احتلال الثغرين وبعض الجزر المغربية هو وسام على صدر تاريخ المغرب، موضحا بالقول: ”لأنه الثمن الذي دفعته الإمبراطورية الشريفة (اسم المغرب التاريخي قلها وعمر بها فمك) مقابل ذودها عن مقدسات الأمة لقرون في مواجهة مختلف جيوش أوروبا في وقت لم يكن في الفضاء المسمى قانونيا في الوقت الراهن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من دولة مستقلة ذات سيادة إلا المغرب (لم يقبل الخضوع حتى لما سمي بالخلافة العثمانية بل وهزم جيوش السلطان سليمان القانوني شر هزيمة في معركة واد اللبن غير بعيد عن مسقط رأسي مدينة فاس وليس عجبا أن الاتراك لحد الآن يسمون المغرب فاس لكن ينطقونها فاص). معلومة قد تبدو صادمة لكنها الحقيقة التي يمكن التأكد منها بنقرات معدودات
”.أجي نقرّيوكم التاريخ!!واسترسل عمور مخاطبا دراجي: ”أستغل فرصة الحديث عن سبتة ومليلية لتذكير الأغبياء، المشاهير منهم والمغمورين أن سبتة سقطت بيد البرتغاليين في القرن 15 قبل أن تصبح مستعمرة إسبانية، بينما استولى الاسبان على مليلية في القرن 16″.وتابع عمور: ”مناسبة هذا الحديث كذلك هو تذكير الأغبياء من مختلف الفئات أن الدراجة صنعت في القرن 19 وكذلك آلة التصوير الفوتوغرافي، لذلك كلما نشرت صورة السلطان عبد العزيز مع دراجة مدعيا أنه باع سبتة ومليلية مقابلا لها تذكر أنك أغبى من حتى في مواضيع شتى مع الاعتذار لبديع الزمان الهمذاني”.احترام العلماءواستطرد مؤكدا: ” في المملكة المغربية الشريفة بلد أمير المؤمنين والعلماء، في البلد الذي يعتبر بطل العالم في حفظ وترتيل القرآن، حين نختلف مع العلماء نناقشهم بالأدب والاحترام اللائقين بهم.
لا نشتمهم ولا نعرض بهم ولا نسخر منهم”.وختم الإعلامي المغربي رسالته مستنكرا تجرؤ الدراجي على السخرية من عالم جليل اسمه أحمد الريسوني، حيث قال في هذا الصدد: ”حين تسخر من عالم جليل ليس لديك ما يكفي من الشرف حتى لتحمل حذاءه فهذا فقط لأنك لم تنشأ في وسط يقدر العلماء، أو ربما لا وجود فيه للعلماء أو حتى للخير”.