24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
جدل في الجزائر حول الحاكم الفعلي للبلاد بعد لقاء شنقريحة والسفيرة الأمريكية
مع مرور الوقت يتأكد بالملموس أن الحاكم الفعلي للجارة الشرقية والجاثم على صدور ابناء الشعب الجزائري ليس إلا جنرالات الجيش الذين ينهبون البلاد على حساب ويكدسون الثروات في أبناك سويسرا وغيرها من بنوك أوروبا.
فالاستقبال الذي خصصه قائد الجيش الجزائري والحاكم الفعلي في البلاد، سعيد شنقريحة، لسفيرة الولايات المتحدة، إليزابيث مور أوبين، والجدل السياسي الذي رافق هذا الاستقبال و الملفات التي تطرق لها الطرفان خلال لقائهما، يؤكد أن الولايات المتحدة مؤمنة أن المؤسسة العسكرية في الجزائر، هي الحاكم الفعلي للبلاد، وبالتالي في تريد أن تعرف دور المؤسسة داخل الدولة ودلالات التغييرات المفتوحة في هرمها.
فالدور المتعاظم للجيش داخل مفاصل الدولة منذ تعيين، عبد المجيد تبون، على رأس الجناح المدني للدولة، بات مصدر اهتمام شركاء الجزائر، حيث سبق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن عبر عنه بالقول “تبون عالق في نظام عسكري أنهكه الحراك الشعبي”.
ويعتقد مراقبون للشأن الجزائري أن لقاء السفيرة الأميركية مع الرجل القوي في الجيش حاليا لن يكون بمعزل عن الرغبة في الاطلاع على الوضع الحقيقي من مصادره الأصلية.
وعُرفت السفيرة الأميركية في الجزائر بنشاطها الدؤوب ولقاءاتها سواء مع الجزائريين في الشارع، مثل ما أثاره فيديو شرائها خروف العيد في يوليو الماضي، أو مع المسؤولين، من ذلك لقاؤها في فبراير الماضي مع رئيس الحكومة أيمن بن عبدالرحمن.
هذا وقد أفاد بيان لوزارة الدفاع الجزائرية بأن “قائد أركان الجيش الفريق أول سعيد شنقريحة استقبل سفيرة الولايات المتحدة في الجزائر إليزابيث مور أوبين، بمقر مؤسسته”، وهو اللقاء النادر في التقاليد الدبلوماسية؛ لأن الأمر يتعلق بمسؤول عسكري عملياتي لا صلة له بالشؤون السياسية والدبلوماسية التي يضطلع بها غالبا، في مثل هذه الحالات، وزير الدفاع وحتى الأمين العام للوزارة.
وقال بيان قيادة الأركان “شكل هذا اللقاء الذي حضره كل من الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني وضباط ألوية وعمداء بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، فرصة سانحة للجانبين للتباحث بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك وكذا حالة التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تدعيمها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين”.