24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
إسبانيا تحتجز باخرة نقل جزائرية بسبب انعدام النظافة!!
أعلن رئيس لجنة النقل والمواصلات بالبرلمان الجزائري مونسي علي، أن السلطات الإسبانية احتجزت باخرة نقل المسافرين طارق بن زياد على مستوى ميناء “أليكانت” الإسباني.
ونقلت صحيفة “الخبر” الجزائرية امس الأربعاء، عن رئيس لجنة النقل والمواصلات بالبرلمان، في تصريح له، القول: إن قرار حجز الباخرة يعود إلى عدم احترام شروط النظافة.
وأضاف: إن قبطان الباخرة لم يقم بواجبه على مستوى الرصيف الذي كانت سترسو به السفينة بميناء أليكانت.
ودعا مونسي السلطات المعنية إلى القيام بدورها وكشف أسباب حجز الباخرة، معتبرا أن الأسباب المذكورة لا تؤدي إلى حجز باخرة مثل باخرة طارق بن زياد.
وكانت الشركة الوطنية الجزائري للنقل البحري للمسافرين، قد قررت إحالة الباخرة الأسطورة “طارق بن زياد” على التقاعد، واقتناء باخرة جديدة لنقل المسافرين خلفا لباخرة “طارق بن زياد” التي دخلت للخدمة منذ أكثر من 20 سنة.
وتم اقتناء الباخرة عام 1995 من المصنِع الاسباني “ايزار استيليرو سفيل”، في صفقة قيمتها 80 مليون دولار، كما أن تمديد آجال استغلال الباخرة، يكلّف خزينة المؤسسة 20 مليون أورو…
وسبق أن أكد الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للنقل البحري للمسافرين، في تصريح لوسائل الإعلام الجزائرية استحالة تمكن المؤسسة من استغلال باخرة طارق بن زياد اعتبارا من سنة 2015، بسبب قدمها وانقضاء الآجال المحددة لاستغلالها والمحددة بعشرين سنة.
مشيرا إلى أن تمديد آجال استغلال الباخرة، يكلّف خزينة المؤسسة 20 مليون أورو من أجل تقطيع المرآب، وهو التقطيع الذي يتطلب دراسة مسبقة من طرف خبراء تكلف بدورها صرف ما بين 200 و250 ألف أورو، والذي يعمل على فقدان 40 مركبة من طاقة استيعاب الباخرة لسيارات المسافرين.
ويأتي حجز الباخرة الجزائرية بإسبانيا، ضمن سياق فضائح مماثلة سجلت بعدد من الموانئ الأوروبية، مايكشف وضعية فساد قطاع النقل البحري في ظل النظام العسكري.
وسبق أن تم حجز باخرة جزائرية أخرى بميناء “أنفرس” (Anvers) البلجيكي مؤخرا، وقبلها سجلت عمليات حجز سابق لثلاثة سفن بفرنسا وإسبانيا وبلجيكا، قبل تسوية وضعيتها خلال سنة 2021.
وحجزت السلطات البلجيكية، خلال شهر أبريل الماضي، باخرة “سدراتة” التابعة للمؤسسة الوطنية للملاحة البحرية شمال، وهي سادس باخرة يتم الحجز عليها، بميناء “أنفرس (Anvers)” ببلجيكا، بسبب انتهاء عقود التأمين الخاصة بها، وهذه المرة الثانية التي يتم الحجز فيها على باخرة جزائرية من طرف السلطات البلجيكية بعد حجز سفينة “تيمقاد” خلال شهر شتنبر الماضي.