24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
الجامعة الوطنية للتخييم تدين الأوضاع المزرية للطفولة المحتجزة في تندوف
أدان المؤتمر الوطني الثالث للجامعة الوطنية للتخييم، المنعقد نهاية الأسبوع الماضي بالدار البيضاء، ما وصفه بالأوضاع المزرية التي تعيش عليها الطفولة المغربية المحتجزة في تندوف فوق الأراضي الجزائرية.
ونبه بيان صادر عن المؤتمر الوطني الثالث للجامعة الوطنية للتخييم، المنعقد بالدار البيضاء أيام 25 و26 و27 نونبر 2022 تحت شعار “المأسسة.. الترافع حول قضايا الطفولة والشباب”، المنتظم الدولي إلى “ما تقوم به جبهة البوليساريو الانفصالية من انتهاكات جسيمة في حق الأطفال المحتجزين من خلال الزج بهم في أعمال عسكرية والاتجار بهم في تحد سافر لكل مقتضيات القانون الدولي”.
كما أدان مؤتمر الجامعة الوطنية للتخييم، التي تعد أكبر نسيج جمعوي يغطي كل ربوع الوطن، ما سماه بـ”استمرار حالات انتهاك حقوق الأطفال، كضحايا للعنف الأسري باعتبارهم الحلقة الأضعف في بناء الأسرة، من خلال تعرضهم لمختلف أشكال الاعتداء والاستغلال الجنسي والاقتصادي، وهو ما تؤكده حالات اغتصاب الأطفال، والخادمات القاصرات، وظاهرة تزويج القاصرات، والأطفال في وضعية الشارع، والأمهات العازبات القاصرات”، داعيا المسؤولين إلى “سن سياسات عمومية ناجعة وإرادة مجتمعية قوية للحد من هذه المظاهر والقضاء عليها”.
واعتبارا لكون الجامعة الوطنية للتخييم شريكا رئيسيا في العرض الوطني للتخييم، واستحضارا لمضمون الشراكة التي تجمعها مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، سجل بيان الجامعة “ضعف وهزالة الميزانية المرتبطة بالطفولة والشباب”، وطالب بـ”ضرورة تغيير مقاربة الحكومة للقطاع عبر الرفع من الميزانية المخصصة له، والإسراع بإصلاح وصيانة فضاءات الطفولة والشباب ومراكز الاصطياف والتخييم”.
وشجب المؤتمر ما وصفه بـ”الاستمرار في تجاهل مطالب الحركة الجمعوية التربوية وفي مقدمتها الجامعة الوطنية للتخييم، خاصة تلك المتعلقة بضرورة ملائمة التشريعات الوطنية مع مقتضيات الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل التي صادق عليها المغرب والبروتوكولات الثلاثة الملحقة بها، بالإضافة إلى الاستمرار في تجاهل تنفيذ توصيات اللجنة الأممية لحقوق الطفل”.
كما دعا الحكومة إلى “تحمل مسؤوليتها التضامنية وتسخير كل الإمكانيات من أجل تطوير البنية التحتية لفضاءات التخييم والرقي بالعرض الوطني إلى مستوى طموحات الحركة الجمعوية التربوية”.
وعبر البيان ذاته عن “أسفه” لما وصفه بـ’استمرار هيمنة انعدام الأمن والاستقرار الذي بات يهدد الطفولة في مختلف بقاع العالم التي تعيش على وقع الحرمان من الحقوق وعدم المساواة والتمييز والعنف الذي يزداد استفحالا في مناطق النزاعات المسلحة والحروب وفي مقدمتها فلسطين التي لا يستثني فيها الاحتلال الصهيوني الأطفال في حربه العدوانية ضد الشعب الفلسطيني”.
وجرى خلال هذا المؤتمر انتخاب مصطفى نشيط رئيسا لأكبر ائتلاف تربوي يعنى بقطاع التخييم الموجه للطفولة والشباب بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، والموافقة على تشكيل مجلس إداري للجامعة يضم 96 عضو(ة) يمثل غالبية الجمعيات التربوية ذات الطابع الوطني والجهوي والمحلي.
وتعتبر الجامعة الوطنية للتخييم أكبر نسيج جمعوي يغطي كل ربوع الوطن بأزيد من 250 جمعية وطنية ومتعددة وجهوية و500 جمعية محلية، وهي فاعل أساسي في مجال التخييم بصفة خاصة والترافع حول قضايا الطفولة والشباب بصفة عامة واحتضانها لكل الفاعلين في المجالات التربوية والثقافية كإطار للتنشئة الاجتماعية بامتياز.