24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
عبر الأكاذيب والتضليل وجوقة إعلام العسكر… الجزائر تحاول التملص من تورطها في اعتقال الغنوشي
بعد أن فضحه الموقع الفرنسي “مغرب إنتليجنس” أمام الرأي العام الدولي، خرج النظام العسكري الجزائري لينفي، على لسان مصادر دبلوماسية، أن يكون للكابرانات ضلع في اعتقال زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغزشي.
وكعادته، وأمام استحالة الدفاع عن هذه الفضيحة الجديدة لجنرالات قصر المرداية، لجأت أبواق النظام العسكري إلى اللعب بورقة “المؤامرة”، ومحاولة الاستثمار في إشعال الفتن عبر الترويج للأخبار المغلوطة والمضللة، واقحام اسم المغرب في هذه القضية أيضا.
وادعت الأبواق المأجورة للنظام العسكري أن قضية راشد الغنوشي شأن داخلي في تونس، بينما “سياسة ومبادئ الجزائر معروفة ولم تتغير، وهي عدم التدخل في شؤون الدول الصديقة والشقيقة”، حسب تعبيرها.
وبالرغم من المحاولات اليائسة للنظام العسكري، التملص من تورطه في التدخل في شؤون جارته الشرقية، إلا أنه في كل مرة يتكلم الرئيس عبد المجيد تبون عن دعم الجزائر لتونس، ودعوة الفاعلين فيها للحفاظ على بلادهم، تظهر قراأت في الساحة التونسية للحديث عن مساندة جزائرية لسياسة قيس سعيد، بل بات مألوفا سماع تصريحات لشخصيات سياسية تونسية تُحمّل الجزائر جانبا من أزمة بلادها.
وكان “مغرب إنتلجنس” قد كشق أن القصر الرئاسي في قرطاج، أرسل مراسلات وأجرى اتصالات مع الرئيس الجزائري وحكومته لإطلاعه على خطة اعتقال رئيس حركة النهضة، موضحا أن الطرفين توصلا إلى “صفقة تتمثل في إلقاء القبض على راشد الغنوشي بسرعة، ومن ثم توجيه الاتهام إليه رسميا أمام محكمة تونسية من أجل تبرير اعتقاله في نهاية المطاف”.