24 ساعة

أراء وكتاب

الجزائر تكرس دبلوماسية البترودولار وشراء الذمم

الجزائر.. بمن سيضحي النظام من أجل تبرئة ذمته؟

نوايا ”الجماعة”

يوميات

berkanexpress

المجلس الرئاسي الليبي: تفاجأنا بحديث تبون عن اتفاق حول كيان مغاربي ثلاثي

خارج الحدود

-berkanexpress-

الاتحاد الأوروبي يندد بمناورات النظام الجزائري
الرئيسية | أحداث متميزة | فشل جديد لنظام العسكر الجزائري… دولة دون هيبة وبلا نفوذ تريد الدخول إلى بريكس

فشل جديد لنظام العسكر الجزائري… دولة دون هيبة وبلا نفوذ تريد الدخول إلى بريكس

صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عقب انتهاء قمة بريكس بجنوب إفريقيا، أن الدول التي تتوفر على الهبة والنفوذ حظيت بعضوية في هذا التنظيم، ويتعلق الأمر بكل من مصر السعودية والإمارات والارجنتين واثيوبيا وإيران، بينما تم رفض ملف الجزائر.

وهو ما يعني تلقائيا فشلا جديدا للدبلوماسية الهشة لنظام العسكر، الذي يفتقد للهوية والهيبة وتطاول بشكل كبير على بريكس، وهو يعلم جيدا أن الجزائر لا تمتلك المقومات التي تجعل منها دولة مهابة، وهي التي تقطع علاقاتها مع جيرانها وتأوي نظاما إرهابيا عبارة عن ميليشيات مسلحة تهدد استقرار المنطقة برمتها.

البطاقة الحمراء للجزائر، والإهانة في جنوب إفريقيا، أعاد القوة الضاربة إلى حجمها الطبيعي، وكشف عن ترهل وحماقة الدبلوماسية الجزائرية، ومثلت قمة بريكس صفعة قوية على وجه الرئيس عبد المجيد تبون، الذي جعل من انضمام الجزائر إلى بريكس “ورش القرن، وقاد رحلات مكوكية بين الصين وروسيا سعيا للانضمام..

وعلاقة بالموضوع انهالت التعليقات الساخرة ضد الجزائر وضد تبون، حيث علقت Le Matin d’Algérie “تبون الذي تباهى أمام وسائل الإعلام الجزائرية، عليه أن يبلع لسانه بعد هذه الهزيمة الدبلوماسية “.

ذلك أنه منذ يوليوز 2022، لم يتوقف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن تقديم الوعود بالانضمام الفوري لبلاده إلى مجموعة بريكس، لأن الجزائر تتوفر، على حد تعبيره، على جميع الشروط اللازمة. بل إنه أكد أن عام 2023 ستشهد انضمام الجزائر إلى هذه المجموعة، أي خلال القمة التي عقدت للتو في جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا.

لكن قمة بريكس الخامسة عشرة رفضت يومه الخميس 24 غشت ترشيح الجزائر وقبلت عضوية ست دول أخرى ستنضم إلى المجموعة في يناير 2024 وستصبح أعضاء كاملي العضوية.

ويتعلق الأمر بإيران والأرجنتين ومصر وإثيوبيا والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة. وباستثناء الأرجنتين، فإن الدول الخمس الأخرى تشكل جميعها جزءا من نفس المنطقة العربية والأفريقية الإسلامية مثل الجزائر، وهو ما يدل على أن هذا البلد لا أهمية له في المحيط الإقليمي. وعلى عكس النظام الجزائري، لم تعلن أي من هذه الدول الستة لم تطبل لترشيحها لمجموعة بريكس ولم تجعل من الانضمام إليها رهانا وجوديا.

هذا الفشل الذريع الجديد للدبلوماسية الجزائرية بشكل عام، وللرئيس عبد المجيد تبون بشكل خاص، كان متوقعا، لأن الجزائر لا يتوفر على اقتصاد ناشئ ونفوذ إقليمي كبير، وهي شروط لا غنى عنها للانضمام إلى مجموعة بريكس، وهي مجموعة متناثرة جغرافيا وغير متجانسة سياسيا، ولكنها تريد أن تفرض نفسها وتكون لها كلمتها في القرارات العالمية.

فقط لأن حليفه الجنوب إفريقي هو المنظم لهذه القمة الخامسة عشرة، ولأن معايير القبول في المجموعة كانت غير دقيقة، حاول تبون استغلال هذا السياق بشكل أعمى ليعلن، منذ يوليوز 2022، عن قرار بلاده بتقديم طلب للانضمام إلى المجموعة.

وكانت رحلاته إلى موسكو وبكين في يوليوز الماضي للحصول على دعم فلاديمير بوتين وشي جين بينغ فاشلة في نهاية المطاف. وجاءت بعد أيام فقط من كشف مسؤولين في الهند، في أوائل يوليوز 2023، عن قائمة أولية بالدول التي سيتم قبولها في بريكس وليس من بينها الجزائر.


الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة | berkanexpress.com

تعليقات الزوّار

أترك تعليق

من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.