24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
استمرار الخبث السياسي بالجزائر
لم يأخذ بعد وزير خارجة الجزائر المسمى بوقادوم الدروس والعبر من الحراك الشعبي في بلده ، ولم يستسغ مصير العصابة التي صالت وجالت واصبحت بين عشية وضحاها في خبر كان… عندما كشف هذا الوزير عن القناع الحقيقي لخبته السياسي، و اعلن بالمكشوف البغض والحقد الذي زالت تكنه الجزائر للمغرب…. في مداخلته اول امس الأربعاء اليوم العالمي لإفريقيا، بمناسبة احياء الذكرى الـ56 لتأسيس منظمة الوحدة الإفريقية، والدي يصادف 25 مايو من كل سنة، بالتأكيد على دعمها الكامل للحق المشروع غير القابل للتصرف للشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وتمت مراسم الاحتفال بهذه الذكرى بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” بالجزائر العاصمة، بحضور وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم و عدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية ووزراء في الحكومة.
و خلال هدا اللقاء لم يجد بوقادوم في كلمة افتتاحية سوى التطرق للجمهورية الوهمية متناسيا معاناة الشعب الجزائري وقال بالحرف : “أود هنا أن أؤكد مجددا على دعم الجزائر الكامل للحق المشروع غير القابل للتصرف للشعب الصحراوي في تقرير مصيره والاستقلال وفقا للوائح الأممية وفي مقدمتها القرار 1514 المتضمن إعلان منح الاستقلال للبلدان والشعوب المستعمرة”.
والغريب في الامر ان وسائل الاعلام الجزائرية حاولت في هدا اللقاء، اقحام دولة الكاميرون في قضية الصحراء المغربية عندما اشارت صحيفة الخبر بالحرف في مقال ” من جانبه، شدد عميد السفراء بالجزائر سفير دولة الكاميرون، كلود جوزيف مبافو، في كلمة بالمناسبة، على “الدعوة الملحة للعمل معا من أجل ضمان حياة كريمة للأفارقة، مشيرا إلى ضرورة القضاء على النزاعات في القارة التي تضم أكبر نسبة للمشردين واللاجئين” ، ليبقى السؤال قائما عن الفقرة التي اشار فيها السيد السفير ولو بكلمة واحدة لمرتزقة البوليساريو…
للإشارة فالوزير ” بوكادوم ” – اسم على مسمى – سبق له عندما كان ممثلا دائما للجزائر لدى الأمم المتحدة ، و ان تحول الى سخرية في احدى مداخلاته أمام اللجنة الأممية الـ4 ، عندما قال بالحرف أدعوكم إلى مراجعة تسمية بعثة المينيرسو الى (بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء ) أي MINURSO حيث أن حرف R يشير إلى الاستفتاء”. ما جعله اضحوكة امام ممثلي البعثات الديبلماسية التي تابعت طرائف السفير بخرجاته الصبيانية…
ويرى بعض المتتبعين للشأن الجزائري أن إصرار النظام على دعم الجمهورية الوهمية في خضم الحراك الشعبي السلمي ، قد يدخل البلاد في مأزق سياسي لا تحمد عقباه، بعدما تأكد بالملموس أن الجارة الشرقية “أنفقت ما مجموعه 250 مليار دولار من اموال الشعب لتحقيق مشروعها الانفصالي في الصحراء المغربية”.