24 ساعة
أراء وكتاب
يوميات
خارج الحدود
السلطات تغلق أوكار التطرف تابعة لجماعة العدل و الإحسان.
قامت اللجان الإقليمية المختصة، صباح اليوم الأربعاء 12 يونيو، بإغلاق ووضع الأختام على مبان ومحلات سكنية بكل من مراكش، تطوان والمضيق، تابعة لأعضاء منتمين ل”جماعة العدل والإحسان” المحظورة، حيث تم تغيير معالمها وتحويلها إلى مقرات للعبادة وعقد الاجتماعات غير القانونية، وذلك في خرق سافر للأحكام والمقتضيات القانونية المتعلقة بالأماكن المخصصة لإقامة شعائر الدين الإسلامي فيها وقانون التعمير وقانون التجمعات العمومية.
الإجراءات والتدخلات التي أقدمت عليها هذه اللجان المختصة تمت في احترام تام للمقتضيات القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل، فضلا عن أنها أتت استجابة لشكايات عدد من السكان القاطنين بالقرب من هذه المباني والمقرات، الذين عبروا عن استنكارهم لما تشكله الاجتماعات التي يتم عقدها داخل هذه المقرات من إزعاج حقيقي؛ خاصة وأنها تمتد إلى أوقات متأخرة من الليل أحيانا، مما ينتج عنه نوع من الإحساس بالفوضى والشعور بانعدام الأمن.
و قد ابانت عمليات المعاينة الميدانية بكل وضوح أن بنايات الجماعة كانت عبارة عن أماكن للعبادة ومقرات لتنظيم الاجتماعات، تم التحايل والمخادعة بشأنها على أساس أنها دور سكنية وتسجيلها باسم أعضاء الجماعة، مما يكشف زيف ادعاءات هذا “التنظيم” وسعيه إلى تمويه الجميع، بما فيهم السكان المجاورين والسلطات العمومية، وتبنيه موازاة مع ذلك لخطاب المظلومية كلما ثبتت في حقه خروقات قانونية.